السفير الأشعل لـ”أخبار الغد” تصريح تبون بشأن معبر رفح بعيد عن الواقع ولكن يعكس نوايا نبيلة
في تصريح حديث لرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، تحدث عن رغبته في فتح معبر رفح والسماح بمرور الجنود الجزائريين لمساعدة الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني. وعلى الرغم من النوايا النبيلة، فإن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق
قال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن تصريح عبد المجيد تبون، رئيس الجزائر، بشأن فتح معبر رفح وحرب الجزائر ضد الكيان الصهيوني، بعيد تمامًا عن الواقع.
تعارض التصريح مع الواقع الحالي
وأوضح الأشعل في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد أن هذا التصريح، على الرغم من أنه يعكس رغبة نبيلة من الجزائر في مساعدة الشعب الفلسطيني، إلا أنه يتعارض مع الوضع الحالي. فمصر هي المسؤولة عن إدارة معبر رفح، ولا يمكنها السماح بمرور الجنود الجزائريين نحو إسرائيل لأن ذلك يتطلب موافقة كلا الطرفين، وفقًا لمعاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
البعد الأخلاقي للنوايا
وأضاف الأشعل أن تصريح رئيس الجزائر مرحب به على المستوى الأخلاقي، لكنه غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع. وأشار إلى أن الجزائر ترغب في التعبير عن دعمها لفلسطين ضد الكيان الصهيوني، وهذا شيء مرحب به، لكن من الناحية العملية، هناك صعوبة في تنفيذ طلبات الرئيس الجزائري.
دور الجزائر الإيجابي
كما أشار الأشعل إلى أن الجزائر تُعتبر من الدول الأكثر تقدمًا في الناحية الديمقراطية بين الشعوب العربية. وأضاف أن الشعب الجزائري، الذي فقد نحو مليون ونصف من أبنائه في حرب التحرير ضد فرنسا، يستحق كل الاحترام.
وأكد السفير الأشغل أن فكرة استغلال غزة في دعاية الانتخابات لرئيس الجزائر غير موجودة على الإطلاق، بل على العكس، فإن عبد المجيد تبون حقق إنجازات عديدة، منها المبادرة القوية التي أطلقها بشأن لبنان لتزويده بالغاز لتشغيل الكهرباء. وأشار إلى أن الجزائر الآن تلعب دورًا مشابهًا لدور مصر في الستينات، حيث ترعى دول الجوار دون النظر إلى العدوان الصهيوني.