فلسطين

قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال: مقتل قائد سرية خلال معارك غزة

في تصعيد عسكري جديد، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الرائد يوتام يتسحاق بيليد، قائد سرية في كتيبة الإسناد اللوجستي، خلال المعارك العنيفة التي شهدها وسط قطاع غزة.

حيث أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن بيليد لقِيت حتفه أثناء التصدي لهجمات من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وتفاصيل الأحداث تشير إلى تصاعد الاشتباكات في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، حيث نفذت كتائب القسام عملية نوعية استهدفت آليات الاحتلال العسكرية.

وأكدت كتائب القسام أنها قامت بتفجير عبوتين ناسفتين في آليتين للاحتلال من نوع “جيب”، مما أسفر عن وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات استمرت لساعات، حيث تبادل الطرفان إطلاق النيران، مما خلق حالة من الرعب في صفوف السكان المدنيين في المنطقة.

ويشير شهود عيان إلى أن دوي الانفجارات كان مدويًا، بينما احتدمت النيران وسط النهار، مما زاد من تفاقم الوضع الأمني المتوتر.

في هذا السياق، قال أبو محمد، أحد سكان حي تل الهوى: “لم نشهد مثل هذه المعارك من قبل.

كانت الأمور متوترة في الأيام الأخيرة، لكن ما حدث اليوم كان فوق التوقعات”. وأضاف: “أصوات الانفجارات كانت تجعل القلوب تخفق، والخوف كان يسيطر على الجميع”.

من جانبها، أعربت كتائب القسام عن فخرها بهذا الهجوم، مشيرة إلى أنه يمثل ردًا قويًا على ما تصفه بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وفي بيان صحفي، أكدت الحركة أنها ستواصل مقاومتها ضد الاحتلال ودفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقد أثار مقتل الرائد بيليد ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، حيث عبّر مسؤولون عسكريون عن حزنهم لفقدان أحد قياداتهم، بينما كانت هناك دعوات لتعزيز الجهود العسكرية ضد ما يسمى بالتهديدات من غزة.

وقال محلل عسكري إسرائيلي: “مقتل ضابط بهذا المستوى يعد ضربة قاسية لقواتنا، ما يتطلب مراجعة استراتيجيتنا العسكرية في غزة”. بينما أضاف: “علينا أن نكون مستعدين للاستجابة بقوة للمزيد من هذه الهجمات”.

تجيء هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الأوضاع في القطاع الفلسطيني متوترة، حيث يواصل الاحتلال وحصاره الضغوط على السكان.

ويعتبر العديد من المراقبين أن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد قد تؤثر على جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

ويظل السؤال المطروح الآن هو مدى تأثير هذا التصعيد على العلاقة بين الاحتلال وحركة حماس، وكيفية رد الفعل العسكري من الجانبين في المرحلة المقبلة.

سوف تتجه الأنظار إلى التطورات القادمة وما إذا كانت ستفضي إلى جولة جديدة من التوترات تحمل آمالاً أو آلامًا أخرى للشعب الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى