عربي ودولى

غارات الاحتلال الإسرائيلي تسفر عن شهداء وإصابات في النبطية والزوايدة

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على منطقة النبطية في جنوب لبنان، مستهدفة مدنيين في تصعيد عسكري يثير القلق العميق لدى الأهالي والمنظمات الإنسانية.

وهذه الاعتداءات تأتي في وقت كانت فيه المنطقة تعاني من اضطرابات وظروف إنسانية صعبة نتيجة تصاعد التوترات في المنطقة.

تفاصيل الغارات في النبطية

في شمال غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على محيط مخيم للنازحين في المدخل الجنوبي لبلدة الزوايدة، مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وسط توقعات بارتفاع العدد بسبب الإصابات البالغة.

أفادت مصادر طبية أن معظم المصابين هم من النساء والأطفال، مما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني المأساوي.

وقد صرح أحد الناجين من القصف، ويدعى أيوب الزوايدة: “كانت لحظات رعب، دوي القنابل أسقط علينا كل شيء.

فقدنا أحباءنا في لحظات، وشهدنا أطفالًا أبرياء يُضربون في منازلهم”. تبرز هذه الشهادات حجم المأساة الإنسانية التي تعاني منها الأسر في المناطق المستهدفة.

ردود فعل محلية ودولية

تلقى الهجوم استنكاراً واسعاً من الحكومة اللبنانية، حيث اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية أن هذه الغارات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية.

وقد دعا عدد من المسؤولين إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.

على الجانب الآخر، انتقدت المنظمات الإنسانية التي تدعم حقوق الإنسان هذه الغارات، حيث أعلنت إحدي المنظمات الحقوقية: “إن الهجمات على المدنيين، خاصة النساء والأطفال، تعد جريمة حرب ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسؤولين عنها”.

الأثر النفسي والاجتماعي

يعاني الأهالي في النبطية والزوايدة من آثار نفسية شديدة، حيث ارتفعت مستويات الخوف والقلق بين السكان.

وتقول كريمة، إحدى ممرضات المنطقة،: “نرى الصدمة في عيون من يأتون إلينا. الناس يخافون من تكرار هذه المشاهد المرعبة، والعائلات تفقد الأمل في وجود غد أفضل”.

الوضع الإنساني المتدهور

تأتي هذه الغارات في ظل وضع إنساني متردٍ أصلاً، حيث يكافح النازحون في لبنان وفلسطين للحصول على الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والرعاية الصحية.

وتؤكد التقارير أن الأغذية الأساسية والأدوية التي تصل إليهم غير كافية، مشيرة إلى أن عشرات العائلات لجأت إلى المساعدات الإنسانية لتأمين حياتها.

دعوة للجميع للتضامن

تحتاج المنطقة بشكل عاجل إلى استجابة جماعية من المجتمع الدولي ورجال الأعمال المحليين لتنظيم حملات إغاثة عاجلة وفتح قنوات إنسانية.

وإذ تعتبر المساعدات النفسية جزءًا حيويًا من الجهود لتحقيق التعافي بعد النزاعات.

الخطوات اللازمة نحو السلام

تتطلب هذه الأزمات تعاونًا دوليًا جادًا لحث الأطراف المعنية على وقف العدوان وتحقيق العدالة للضحايا.

وإن الوضع الحرج في النبطية والزوايدة يشدد على الحاجة إلى حلول سياسية سلمية للتصعيد المتواصل. ويبقى الأمل معقودًا على الجهود الدولية لإيجاد تسوية تحقق الأمان وترجع الطمأنينة للناس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى