صحافة دولية

أرقام مرعبة: بلومبيرج تفجر قنبلة دمار غزة بـ 42 مليون طن من الأنقاض

في تقرير صادم نشرته وكالة “بلومبيرج” الأميركية، تم تسليط الضوء على الآثار المدمرة للقصف المستمر الذي تتعرض له قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر.

وكشف التقرير أن العمليات العسكرية التي قام بها الاحتلال أدت إلى تراكم حوالي 42 مليون طن من الأنقاض، وهي كمية تفوق أي تصور قد يتخيله القارئ.

تتناول الوكالة الأبعاد الإنسانية والبيئية لهذه الكارثة، مشيرةً إلى أن هذه الكمية الهائلة من الأنقاض كافية لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من ولاية نيويورك، إحدى أكبر المدن الأميركية،

وصولاً إلى دولة سنغافورة في جنوب شرق آسيا. يعكس هذا الرقم الضخم حجم الدمار الذي أصاب المنطقة وأثره الكبير على حياة سكان غزة منذ بداية التصعيد.

يؤكد التقرير أن هذا التدمير الهائل للبنية التحتية يتجاوز مجرد الإحصائيات، بل ينبع من معاناة يومية يعيشها سكان غزة، الذين وجدوا أنفسهم رهائن لأوضاع إنسانية كارثية.

كما أشار التقرير إلى أن عددًا كبيرًا من المنازل والبنية التحتية العامة مثل المدارس والمستشفيات دمرت بالكامل، مما جعل مجمل الخدمات الأساسية يكاد يتوقف عن العمل.

ويعبر العديد من المسؤولين في المنظمات الإنسانية عن قلقهم العميق بشأن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبيئة وسبل العيش.

وإذ تواجه المنظمات الإغاثية تحديات كبيرة في تقديم المساعدة للمحتاجين، محسوسين الصعوبات البالغة بسبب حجم الدمار والانقاض.

في إطار تعليقه على التقرير، صرّح أحد المسؤولين في منظمة “غزة للحقوق الإنسانية” أن “مستقبل غزة معرّض للخطر نتيجة لهذه الانتهاكات المستمرة. إن حجم الآثار البيئية والصحية بحاجة إلى استجابة دولية عاجلة، وليس فقط وعود سياسية”.

أيضًا، أشار التقرير إلى أن جهود الإعمار تعثرت بسبب الفوضى السياسية والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من تعقيد الأزمة.

فعلى الرغم من النداءات المتكررة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة سكان غزة، يجد الكثيرون أنفسهم في وضع يائس حيث لا يزال العنف مستمرًا.

وكالة “بلومبيرج” أتمت تقريرها بمناشدة المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الأوضاع المأساوية، محذّرةً من أن استمرار القصف والدمار سيؤديان إلى تصاعد الأزمات الإنسانية في المنطقة.

وإن المعاناة التي يعيشها سكان غزة ليست مجرد أرقام أو أبعاد مادية، بل هي حكايات حياة ومعاناة تحمل في طياتها أملًا وجرحًا عميقًا يتطلب التفاعل العاجل.

في ختام التقرير، يبدو أن الأفق ليس بالوضوح المطلوب، وأن حلول السلام والعمل الإنساني يجب أن تُعطى الأولوية العاجلة لمساعدة شعب يتوق إلى الحياة وسط الأنقاض

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى