فلسطين

كتائب القسام تضرب بقوة: قصف موقع “نيريم” العسكري وتجمع “مفتاحيم” بصواريخ رجوم

في تصعيد جديد على الحدود، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت موقع “نيريم” العسكري الإسرائيلي وتجمع “مفتاحيم” بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

وتأتي هذه العملية في إطار الرد المتواصل على التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، مما يزيد من التوترات بالمنطقة.

ووفقًا لبيان أصدرته كتائب القسام، فإن هذا الهجوم يأتي في إطار عملية “ثأر الأحرار” التحذيرية، التي تهدف إلى تعزيز قوة الردع ضد أي اعتداءات مستقبلية.

وأوضح مصدر في الكتائب أن العملية تعكس جاهزية كتائب القسام التامة للتصدي للاحتلال والدفاع عن شعبهم.

حيث دوت أصوات الانفجارات في محيط المواقع المستهدفة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان في المناطق القريبة.

وقد أكدت مصادر محلية أن القصف أدى إلى دمار كبير في الموقع، بالإضافة إلى وقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين، في حين لم يُصدر الجيش الإسرائيلي أي تعقيب رسمي على الحادثة حتى الآن.

وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر محلية أن القصف جاء بعد سلسلة من التحذيرات المتكررة من قبل كتائب القسام والتي أكدت أنها سترد على أي اعتداءات على غزة.

ويعكس استخدام صواريخ رجوم قصيرة المدى تطور قدرات الكتائب العسكرية، مما يزيد من القلق في أوساط القوات الإسرائيلية.

في ضوء هذه الأحداث، وصف عدد من المحللين العسكريين هذا التصعيد بأنه قد يُعيد الحياة إلى دائرة العنف بين الجانبين، خاصةً مع القتال المستمر منذ فترة طويلة والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

حيث يقول الخبير العسكري، العقيد المتقاعد أحمد الجعبري: “الهجمات المتبادلة تزيد من خطر التصعيد. ومع كل عملية جديدة، نشهد خطرًا أكبر على المدنيين في كلا الجانبين.”

وسط هذه الأجواء المشحونة، يُتابع الشارع الفلسطيني الأحداث بقلق، حيث يترقب المواطنون أي تطورات قد تؤثر على حياتهم اليومية.

ويقول عمر، أحد سكان غزة: “كل قصف يزيد من خوفنا على عائلاتنا. لكننا نؤمن بحقنا في المقاومة والدفاع عن أرضنا.” هذه المشاعر تكررت بشكل كبير بين المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة التوتر السائد.

في السياق ذاته، عبرت الشريحة الأكبر من المجتمع الدولي عن قلقها من تزايد العنف بين إسرائيل وحماس، ودعت إلى ضبط النفس وإعادة تشغيل قنوات الحوار.

حيث يشدد العديد من المحللين على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة المستمرة، والذي لا يزال بعيد المنال.

وتظل الأوضاع على الحدود متوترة، مع ترقب لأي ردود فعل من الجانب الإسرائيلي سواء كان عبر الضربات الجوية أو العمليات العسكرية، مما يشير إلى أن المنطقة قد تكون على حافة تصعيد أكبر خلال الأيام القادمة.

وإن الأحداث المتلاحقة تعكس واقعًا معقدًا يتطلب التفاعل السريع والمناسب من جميع الأطراف المعنية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى