مصرمقالات ورأى

محمد عبدالقدوس يكتب : وجد راحته في السجن!!

حكاية غريبة حقيقية

إنه أسعد إنسان .. تحققت أمنيته وذهب وراء الشمس بتهمة إرتكاب عشرات من الحوادث !!
والغريب أنه حاول أن ينسب لنفسه جرائم أخرى لم يرتكبها !!

البداية:
فوجئ ضابط الشرطة “جمال الشاذلي” بدخول اللص إليه في مقر عمله بمديرية أمن الجيزة ، وكان البحث جارياً عنه منذ فترة طويلة ، ولأول مرة يقول متهم لضابط أمن: “من فضلك أريد أن تقبض علي وتدخلني السجن” !!


ويتمالك ضابط الشرطة نفسه ويبدأ المتهم في رواية قصته: لقد خرج من السجن تائبا يريد العودة إلى المجتمع إنسانا صالحاً ، لكن الناس لم تمكنه من ذلك ، وأصدقاءه تنكروا له ،

الفتاة التي أحبها ووعدها بالزواج تركته قائلة: كيف أتزوج لصا ؟؟
ووصلت الفجوة بينه وبين الناس حتى أسرته .. أبواه .. إخوته .. يعاملونه بحذر وكأن القدر قد أبتلاهم به !!
أبواب العمل كلها أغلقت في وجهه.

وعاد إلى السرقة ، متردداً في البداية ثم رغبة بعد ذلك في الإنتقام من المجتمع ، ولم يخش السجن ، فلا أحد هناك يعامله بجفاء .. العكس هو الصحيح .. الكل يحترمه لأنه أشدهم بطشا وأقواهم عضلات !

وأمام النيابة أعترف بالتفصيل بكل السرقات التي أرتكبها وإرشادهم عن المسروقات ، بل ويحاول أن ينسب إلى نفسه بعض الجرائم الوهمية !!
إنه يريد السجن !
الكل ينظر إليه في دهشة: هل هناك أحد يفضل أن يذهب وراء الشمس على حياة الحرية مهما كانت قسوتها ؟؟
هذا الإنسان يرى في السجن راحته !!


يقول ضابط الشرطة “جمال الشاذلي”: خطأه أنه لم يكافح مصاعب الدنيا .. ظن أنه بمجرد خروجه من السجن تائبا فإن الناس سترفعه فوق الأعناق وترحب به .. وعندما لم يجد ذلك أراد دخول السجن من جديد ، فهناك يلقى الترحيب اللازم من المجرمين كما يريد !! عجائب !!

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button