مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب : هل من تفسير منطقي لذلك الجسر الجوي غير تفسير تجارة بالبشر؟

العمالة الوافدة وخطرها على الوطن.

بح صوتي وأنا أحذر من تزايد أعداد العمالة الوافدة بشكل غير طبيعي ولا منطقي، وكون يكون هناك جسراً جوياً ما بين مطارات مصر ومطار الكويت وبهذه الأعداد المهولة من الرحلات ما بين عشرين إلى خمس وعشرين رحلة يومية

دون تفسير منطقي يقنعني بأن هذه الحركة عادية، فيحق لي أن أستفسر عن سر تلك الرحلات التي لا أظن بأنها رحلات عادية.

نعم المنطقة غير مستقرة وتعلمنا عبر التاريخ بأن لا أمان من المحيط مطلقاً ولا أخس مما حصل لنا في الثاني من أغسطس عام 1990 والحالة التي سبقتها حصلت لنا عام 1961 بتهديدات عبد الكريم قاسم وبكلتا الحالتين لم يحافظ على وجودنا وكيان وطننا غير حلفائنا التقليديين في الغرب،

أما الاستعانة بغيرهم وفي ظل هذه الظروف ومن مجتمع يعاني من كوارث خلقتها سياسات كارثة على أمن واستقراره فأننا حتماً سنكون في المجهول وحتماً ستتكرر بها حالة المماليك، وانصح بكل أمانة قراءة قصة المماليك التي أرجو أن لا تتكرر لدينا.

اليوم نحن كأمة وكأهل الكويت تحت رحمة حكومتنا فهي المسؤولة عنا تنفيذياً وتشريعياً ومجلس الوزراء يُهيمن على مصالح البلاد والعباد وجميعنا تحت رحمته بعد رحمة الله بأهل هذا الوطن،

ولكن ما نراه للأمانة لا يبعث على الاطمئنان مطلقاً بالأخص وأن كل الأطراف المحيطة القريبة والبعيدة والداخلية والخارجية تعادي أمر واحد ومتفقين عليه إلا وهو ديمقراطيتنا وحُرياتنا ودستورنا الذي كفل لنا حق التعبير،

ومن هنا تكتمل لدي الصورة ويتضح مشهد الجسر الجوي على الاقل بالنسبة لي الذي لم ينقطع من أيام كرونا طالما ليس هناك تفسير منطقي لما نراه.

قلناها وكررناها وقالها وكررها كل المخلصين لهذا الوطن والأرض التركيبة الإسكانية خطر ليس علينا وعلي أمننا واستقرارنا وإنما خطر أيضا على نظام مستقر يحكمه دستور وقانون،

صحيح تحصل مناوشات سياسية ترتفع بها الأمواج وتنخفض وفق الظروف والمعطيات ولكن الجميع يحتفظ بحدود دنيا من تلك المناوشات السياسية التي حتماً طوال التاريخ لم تخرج من سياقها الطبيعي.

المراد والزبدة هل من تفسير منطقي لذلك الجسر الجوي غير أنه تفسير تجارة بالبشر؟

أترك الإجابة لكم ولحكومتنا الموقرة…

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى