حصريات الغدحوارات وتحقيقات

د. علي الهيل لـ”أخبار الغد” أمريكا شريك في جرائم الاحتلال ولا تصلح وسيطاً

في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، يثار الكثير من التساؤلات حول الدور الأمريكي في دعم الكيان الصهيوني والتأثيرات المحتملة على مصير القضية الفلسطينية. في هذا الحوار ، نناقش مع الباحث السياسي القطري، د. علي الهيل، فى موقع اخبار الغد أهم القضايا المتعلقة بالدعم الأمريكي للكيان الصهيوني ومصير القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة.

كيف ترى دور الولايات المتحدة في الدعم الكامل للكيان الصهيوني؟

تقريباً كل المسؤولين الأمريكيين في إدارة بايدن يؤكدون التزامهم بحماية أمن إسرائيل، معتبرين أنه من حق الصهاينة أن يدافعوا عن أنفسهم. لكن السؤال هنا: من الذي يحق له الدفاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة؟

بينما نسعى لعودة الأمن والأمان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، نرى أن العنف الإسرائيلي مستمر، وأحدث مجزرة أدت إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في أعقاب صلاة الفجر. الأمن الإسرائيلي ليس مهدداً،

بل بالعكس، الأمن الفلسطيني هو المهدد بشكل كبير.

هل تمد أمريكا الكيان الصهيوني بكل الأموال والأسلحة لقتل أبناء قطاع غزة؟*

نعم، الكيان الصهيوني يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً كبيراً من الولايات المتحدة. تم الإفراج مؤخراً عن 14 مليار دولار كمكافأة للكيان الصهيوني، منها 3.5 مليار دُفعت مقدماً،

والباقي سيُسدد على مدى السنوات القادمة. هذا الدعم يثبت أن الولايات المتحدة شريك أساسي في الحرب على قطاع غزة وعمليات التهجير القسري. كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون وسيطاً للسلام وهي تدعم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين؟

ما هو مصير القضية الفلسطينية حتى الآن؟

مصير القضية الفلسطينية لا يزال مجهولاً. إذا نظرنا إلى حرب البوسنة والهرسك، التي بدأت كنزاع دولي مسلح في مارس 1992 واستمرت حتى نوفمبر 1995،

نجد أن هناك أوجه شبه فيما يتعلق بالدعم الدولي لأطراف النزاع. هذا التاريخ يذكرنا بحجم المآسي التي تعرضت لها الشعوب بسبب تدخلات القوى الكبرى. للأسف، يبدو أن ما يحدث الآن في قطاع غزة يعيد نفس المشاهد الدموية.

كيف ترى أفعال الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني؟

ما يحدث في قطاع غزة هو تكرار لفضائح الكيان الصهيوني في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر. عمليات القتل، والسجن، والتعذيب، والاغتصاب التي تُمارس ضد الفلسطينيين تثبت أن المجتمع الفلسطيني يُستهدف بكل قوة من قبل الصهاينة.

في النهاية، هل الولايات المتحدة الأمريكية هي الوسيط الوحيد لإنهاء الحرب في غزة؟

أمريكا لا تصلح لأن تكون وسيطاً؛ فهي شريك أساسي في الحرب على غزة. الوسطاء العرب مثل قطر ومصر يسعون بشكل دائم لإنهاء الحرب في قطاع غزة. لذا، لا يمكن للولايات المتحدة وأعوانها من الصهاينة أن يكونوا شركاء في تحقيق السلام بينما هم شركاء في تدمير أهل غزة والشعب الفلسطيني بالكامل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى