مواطنون يلتقطون صورًا لكلب يتجول داخل عنبر النساء بمستشفى الصدر في قنا
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لكلب يتجول داخل عنبر النساء في الطابق الثالث بمستشفى الصدر في محافظة قنا، مما أثار استنكارًا واسعًا بين المواطنين والمستخدمين على الإنترنت.
وقد أظهرت الصور الحيوان الأليف وهو يتنقل بحرية داخل أقسام العناية، مما أدى إلى حالة من الذعر والقلق بين المرضى والموظفين على حد سواء.
وأكد شهود عيان أن الكلب ظل في المكان لبعض الوقت، مما عكس صورة غير لائقة لمستوى النظافة والأمان في واحدة من المنشآت الصحية الحيوية.
وأظهر المواطنون استياءهم من هذا الوضع، حيث اعتبروا أن مثل هذه الحوادث تؤثر سلبًا على الأجواء العامة في المستشفى، كما أنها تؤدي إلى فقدان الثقة في الخدمات المقدمة بالقطاع الصحي.
وفي ضوء هذه الحادثة، أعلنت وزارة الصحة والسكان أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا للوقوف على ملابسات الواقعة والتأكد من سلامة المنشآت الصحية.
وأوضحت الوزارة أنه تمت إحالة الواقعة إلى لجنة مختصة للتحقيق في الأمر وتحديد كيفية دخول الكلب إلى داخل المستشفى، مشددة على أهمية الالتزام بمعايير النظافة والسلامة في جميع المرافق.
قال مصدر مسؤول في الوزارة إن وجود كلب داخل المستشفى يعد أمرًا غير مقبول، حيث تلتزم وزارة الصحة بتوفير بيئة صحية وملائمة للمرضى وكافة العاملين.
وطالب بتطبيق نظام صارم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الرقابة على البنية التحتية الصحية وتطبيق الحدود القصوى للصحة العامة.
كما أضاف المصدر أن الوزارة تتبنى سياسات صارمة للحفاظ على المعايير الصحية في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكداً أن التحقيقات ستشمل جميع الأطراف للوصول إلى نتائج ملموسة.
في الوقت ذاته، عبر عدد من المواطنين عن قلقهم بشأن أهمية هذه الحادثة في تسليط الضوء على مشكلات أكبر تواجه بعض المنشآت الصحية في مصر. وعبر بعضهم عن مخاوفهم من أنها قد تعبر عن قلة الاهتمام بالمعايير الصحية والنظافة العامة.
وأشار البعض إلى ضرورة تحسين الخدمات الصحية وتوفير بيئة آمنة للمرضى، داعين إلى مزيد من المتابعة والمراقبة للحد من مثل هذه الحوادث.
ومن المتوقع أن تسفر التحقيقات التي فتحتها وزارة الصحة عن توصيات وتحسينات تساهم في تعزيز كفاءة عمل المستشفيات.
بينما تستمر تداعيات هذه الحادثة، يبقي المواطنون مترقبين لنتائج التحقيقات ولأي إجراءات قد تُتخذ لضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد المفاجئة، مما يسلط الضوء على أهمية صحة وسلامة جميع المواطنين في المنشآت الصحية.