الدار البيضاء تحت وطأة أزمة مائية خانقة: الجفاف يدفع عمدة المدينة إلى اتخاذ تدابير صعبة لمواجهة الوضع
تعاني مدينة الدار البيضاء في المغرب من أزمة مائية نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع مستويات السدود، مما دفع المسؤولين المحليين إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف هذه الأزمة.
حذرت عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، من تفاقم مشكلة المياه، خاصة مع انخفاض مستوى السدود، حيث بلغ مخزون سد المسيرة 1.77%.
تم اتخاذ تدابير مثل تقليل تدفق المياه بنسبة 10%، وإغلاق الحمامات الشعبية ومنع غسل السيارات، بالإضافة إلى وقف سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب.
أشار أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، إلى أن الجفاف أثر بشكل كبير على الموارد المائية، وأكد على ضرورة إعادة إحياء بعض العيون المائية ومعالجة المياه العادمة.
للتصدي لهذه الأزمة، أطلق المغرب مشاريع ضخمة مثل محطة لتحلية مياه البحر في الدار البيضاء، والتي من المتوقع أن تبدأ العمل في 2026، بالإضافة إلى مشروع الربط بين الأحواض المائية.
كما أكد الخبراء على أهمية ترشيد استهلاك المياه، مشيرين إلى أن بعض الإجراءات الحالية لم تكن فعالة في تقليل الاستهلاك المفرط.