الطائرات الأميركية تشن غارات مكثفة في اليمن وتستهدف مواقع متعددة شمالاً وجنوباً
شنت الطائرات الحربية الأميركية عدة غارات في اليمن، مستهدفة مواقع مختلفة، منها العاصمة صنعاء ومنطقة جربان في الجنوب. استهدفت الغارات مواقع في محيط العاصمة وكذلك مناطق شمالها، مما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين.
أفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين في صنعاء أن الإصابات كانت نتيجة الغارات المكثفة التي ضربت مواقع عدة، من ضمنها مواقع في محيط المطار الدولي بصنعاء وحي الحصبة ومعسكر السواد.
أصابت الغارات الأميركية مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في مناطق متعددة بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، حيث استهدفت ثلاث غارات مواقع في مديرية اللحية.
طالت الغارات مقرات القيادة التابعة للجماعة في وسط صنعاء، مما تسبب في سماع دوي انفجارات في شارع الستين ومحيط المناطق العسكرية، بالإضافة إلى استهداف مناطق أخرى شمالي العاصمة كالجبل الأسود ومنطقة صرف وحباشة والعمشية.
استهدفت الطائرات الأميركية محافظة صعدة الواقعة شمالي اليمن، حيث شنت خمس غارات على منطقة العصايد في مديرية كتاف، بالإضافة إلى غارتين على مديرية آل سالم.
استمرت الضربات الجوية لتطال مديرية مجزر في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، ما أدى إلى تدمير بعض البنى التحتية وخلق حالة من الذعر بين السكان المحليين.
شيعت جماعة أنصار الله في صنعاء ثلاثة من مقاتليها الذين لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية. نُفذ التشييع بحضور عدد من القيادات العسكرية، حيث ذكرت وكالة سبأ بنسختها التابعة للحوثيين أن القتلى كانوا ضباطاً وجنوداً من الجماعة.
لم توضح الجماعة مكان أو زمان مقتل عناصرها، واكتفت بالإشارة إلى أنهم قتلوا في “جبهات العزة والكرامة”، في إشارة إلى العمليات العسكرية المستمرة في اليمن.
واصل الجيش الأميركي قصفه لمدن ومواقع في اليمن، متسبباً في وقوع العديد من الضحايا بينهم نساء وأطفال، كما أدى القصف إلى تدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق المتضررة.
توعد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بأن تتحمل إيران مسؤولية كل هجوم ينفذه الحوثيون في اليمن، مشيراً إلى تورطها في دعم الجماعة بالأسلحة والتمويل.
قامت جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر 2023، بتنفيذ هجمات مكثفة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
استهدفت الجماعة الأراضي الفلسطينية المحتلة أيضاً، وأكدت أن هجماتها تأتي في إطار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مشيرة إلى أن عملياتها ستستمر ما دامت التحالفات الدولية قائمة في المنطقة.
زار وفد من جماعة أنصار الله العاصمة المصرية القاهرة للقاء مسؤولين مصريين بجهاز المخابرات العامة. نُقلت خلال هذه الزيارة رسائل أميركية عبر مصر إلى قيادة الحوثيين، وذلك في إطار جهود تهدف إلى خفض التصعيد العسكري في البحر الأحمر، بعد تضرر حركة التجارة الدولية بشكل كبير جراء الاشتباكات البحرية المستمرة.
