عربي ودولى

الكتائب المسلحة في طرابلس تعلن حالة الطوارئ والنفير في مقراتها ومعسكراتها

أعلنت عدد من الكتائب والتشكيلات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم، حالة الطوارئ والنفير في جميع مقراتها ومعسكراتها، وسط تصاعد التوترات الأمنية والقلق من تدهور الأوضاع السياسية في البلاد.

جاء هذا الإعلان في بيان مشترك للكتائب، قُدم بعد اجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع الراهنة.

وأوضحت الكتائب في بيانها أن هذه الخطوة تأتي في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة التي تشهدها العاصمة،

والتي ترافقت مع تصاعد الاشتباكات في بعض المناطق المحيطة، مما جعلها تشعر بضرورة الاستعداد لمواجهة أي تطورات غير محسوبة.

ويشير المصدر إلى أن الكتائب المسلحة، التي تشمل الفصائل المختلفة في المنطقة،

قد اتفقت على تعزيز الحضور الأمني والانتشار في الشوارع، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات والمراقبة في المناطق الحيوية.

وهذا التصعيد يأتي في وقت حساس تمر به ليبيا، حيث تزايدت المخاوف من عودة الاقتتال الداخلي والتوترات بين الفصائل المسلحة،

خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، فيما يتعلق بالأمن والإجراءات الاقتصادية.

في السياق نفسه، شهدت بعض المناطق في طرابلس مظاهرات شعبية ضد الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث يعاني المواطنون من نقص في الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار.

وأشارت مصادر محلية إلى أن هذه الأوضاع ساهمت في زيادة الاستعصاء بين الفصائل المسلحة، مما يهدد الاستقرار في المدينة.

وتأتي هذه الأوضاع وسط دعوات دولية لعودة الحوار السياسي والبحث عن حلول للأزمة المتفاقمة في ليبيا.

وفي الوقت نفسه، حذرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا من أي تصعيد عسكري وضرورة الالتزام بالسلام والأمن.

الشارع الليبي يشهد حالة من الترقب والقلق بشأن الخطوات القادمة بعد هذا الإعلان.

وسُجلت تفاعلات مختلفة من المواطنين، بين من يؤيد عودة الكتائب المسلحة إلى العمل في الشارع من أجل حماية الأمان، وبين من يخشى تصاعد العنف والاشتباكات.

ينبغي على الحكومة والجهات المعنية النظر عاجلًا في هذه المصدر، وإيجاد حلول فعّالة للمشاكل الحالية لضمان استقرار البلاد.

وعبر المواطنين عن أملهم في أن تسهم هذه الخطوة في وضع حد للفوضى، وأن يتحقق السلام والأمن في المجتمع.

تستمر السلطات المحلية بتعزيز التواصل بين الفصائل المختلفة لتجنب أي تصعيد خطر، والتأكيد على أهمية المصالح العامة وتوحيد الجهود لضمان عودة الهدوء إلى العاصمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى