فلسطين

مقاومون يفجرون عبوة ناسفة قرب حاجز “جبارة” جنوب طولكرم

أقدمت مجموعة من المقاومة الفلسطينية الليلة على تفجير عبوة ناسفة كبيرة قرب حاجز “جبارة” الواقع جنوب مدينة طولكرم،

مما أسفر عن حالة من الفوضى والتوتر في المنطقة. وقد علمت مصادر إعلامية فلسطينية أن الانفجار وقع في الساعة الحادية عشرة مساءً تقريبًا.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة، استهدفت العملية حاجز “جبارة”، الذي يعتبر من النقاط الحساسة في الضفة الغربية، حيث يشهد تأمينًا مكثفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أسفرت عملية التفجير عن أضرار مادية جسيمة في الموقع، إلا أنه لم تتوفر معلومات فورية عن وقوع إصابات بين الجنود أو المدنيين.

في أعقاب الانفجار، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة المحيطة بالحاجز، وشنّت حملة تفتيش مكثفة للبحث عن المقاومين الذين نفذوا العملية. ووضعت القوات حواجز إضافية في الطرق المؤدية إلى طولكرم، مما أدى إلى زحام مروري خانق في المدينة.

وشهدت المنطقة حالة من القلق والتوتر بين المواطنين، حيث قامت العديد من العائلات بالتزام منازلها. وبتوجيه من قيادة أجهزة الأمن الفلسطينية، تم اتخاذ احتياطات أمان إضافية في بعض المدارس والجامعات القريبة للتأكد من سلامة الطلاب.

تأتي هذه العملية في إطار تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث كان قد سبقتها عمليات مشابهة استهدفت مراكز أمنية ونقاط تفتيش. وقد اعتبرت الفصائل الفلسطينية، في بيانات لها، أن هذه الأفعال تأتي في إطار المقاومة ضد الاحتلال والممارسات الإسرائيلية، محذّرةً من أن حالة عدم الاستقرار قد تستمر إذا لم تتوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

من جانبهم، استنكر مواطنون من طولكرم العمل العسكري، مؤكدين على أهمية أن تعالج القضايا عبر الحوار والمفاوضات، وليس عبر العنف الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمور ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. وتحدث أحد المواطنين قائلًا: “إننا ندعو إلى السلام بدلًا من العنف، فالعنف لن يحل المشاكل بل سيزيدها تعقيدًا.”

حذر مراقبون من أن استمرار مثل هذه العمليات قد يؤثر على سير المفاوضات المحتملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة مع الظروف السياسية الراهنة. مع استنفار قوات الاحتلال، أصبح سكان المنطقة يعانون من تصاعد إجراءات القمع والمداهمات.

خلال السنوات الأخيرة، شهدت الضفة الغربية زيادة ملحوظة في العمليات العسكرية، مما أثار مخاوف من تدهور الأمن والاستقرار في المنطقة. ومع تزايد الصراع، تناشد الفصائل الوطنية بأهمية الوحدة في مواجهة الاحتلال، داعيةً إلى دعم المقاومة السلمية.

ستبقى التطورات في المنطقة تحت مراقبة دقيقة من قبل وسائل الإعلام، حيث يتطلع الجميع إلى معرفة المزيد عن الموقف الأمني والمجريات التي ستعقب الانفجار. في الوقت نفسه، يبقى الأمل قائمًا بأن يتمكن المتحدثون من تحقيق انسجام بين الأمم وأن يرفعوا شعار السلام كبديل عن العنف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى