وفاء عامر: العمل العظيم يُترجم لكل لغات العالم وتفتح له الأبواب

حوار: انتصار أحمد
قد تمر السنوات، وتتبدل الملامح والأدوار، لكن ما لا يتغير هو البصمة التي تتركها فنانة بحجم وفاء عامر. حديثها يشبهها… صادق، دافئ، ومليء بالحياة. وفي كل كلمة، كانت هناك امرأة تعرف جيدًا قيمة ما وصلت إليه، وتحترم رحلة كل خطوة. هي ليست مجرد فنانة، بل امرأة بدأت من البدايات الصعبة، تشقّ طريقها بموهبة حقيقية وإصرار لا يعرف التراجع. عرفت كيف تمسك بخيوط الدور وتحوله إلى نبض حي. بين أصالة الحضور وجرأة الاختيار، تواصل مشوارها بثقة وكأنها تبدأ كل مرة من جديد.
تظل وفاء عامر واحدة من العلامات المضيئة في سماء الفن العربي، بصدقها، وعطائها، وبهذا الشغف الذي لا يزال قادراً على خلق الدهشة. في هذا اللقاء، نتأمل محطات التوهج، ونتوقف عند التجربة المختلفة التي جمعت بين الدراما العربية والدبلجة الروسية في مسلسل “جودر”… ونتحدث عن الشغف الذي لا يشيخ.
“جودر”: ترجمة جديدة لنجاح درامي عربي يصل إلى روسيا!
“عندما يكون هناك عمل عظيم، تفتح له أبواب كثيرة ويترجم لكل لغات العالم.”
“البداية الصعبة كانت تحدي حقيقي، لكن الإصرار جعلني أحقق ما وصلت إليه.”
مسلسل “جودر” حقق نجاحا كبيرا في العالم العربي، والآن سيعرض لأول مرة مترجما ومدبلجا إلى اللغة الروسية. ما الذي يعني لك أن يتم نقل عملك إلى ثقافة جديدة تمامًا؟
إن شاء الله يترجم لمجموعة من اللغات. مسلسل جودر أنا سعيدة جدًا بهذه التجربة لأنها تجربة محترمة ومتكلفة بتكلفة إنتاج عالية.
مع التزايد الملحوظ في الترجمة والدبلجة للأعمال العربية، هل تعتقدين أن هذه الخطوة تفتح أبوابا جديدة للدراما العربية في الأسواق العالمية؟
طبعًا أكيد، عندما يكون هناك عمل عظيم بتتفتح له أبواب كثيرة وبيترجم لكل لغات العالم.
هل تتوقعين أن المسلسل سيشهد نجاحا مماثلا في أسواق أخرى؟
طبعًا سيشهد نجاحا مماثلا، وهذا ما أقوله.
بعيدًا عن “جودر”، هل هناك أي مشاريع قادمة تنتظرينها؟ وهل تفضلين العمل في نوعيات معينة من الأعمال الدرامية؟
لا يوجد لدي جديد الآن، لكني أبحث دائما عن الدور الحلو.
“بنات همام” كان في البداية اسمه “براءة ريا وسكينة”، لماذا تم تغيير الاسم؟
اتغير لأن القتل ليس وراءه براءة.
لقد قدمتِ العديد من الأدوار المتنوعة في مسيرتك الفنية. هل هناك دور معين كان له تأثير خاص عليكِ؟ وهل كان هناك دور صعب بالنسبة لك من الناحية النفسية أو التمثيلية؟
كل الأدوار التي قدمتها الحمد لله كانت حلوة. جبل الحلال والطوفان وكف القمر. الحمد لله راضية عن كل أدواري.
من خلال تجربتك في الدراما والسينما، هل ترين أن هناك تغييرا في صناعة الفن في مصر خلال السنوات الأخيرة؟
طبعًا هناك تغيير كبير، ومسلسلات بتتصور بطريقة مختلفة، والتمثيل بشكل مختلف. كريم الشناوي معه مجموعة من الممثلين العظماء في “لام شمسية”.
من المعروف أن التحديات في مجال الفن كبيرة. كيف تتعاملين مع الضغوط أو الانتقادات التي قد تواجهينها في مسيرتك؟
الضغوطات موجودة في كل أنواع الشغل. المهم إن الشخص يكون عنده ثبات انفعالي، ويحاول يختار صح، وما يغلطش، ويحافظ إن لا تحدث مشاكل داخل العمل. والحمد لله لا يوجد عندي انتقادات. جمهور كبير بيحبني، والحمد لله لا يوجد عندي أي انتقادات ممكن تزعل الناس مني.
التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها تأثير كبير على حياة الفنانين. كيف تؤثر هذه الوسائل في حياتكِ الشخصية؟
تؤثر بالسلب وبالإيجاب. بالسلب إنها بتوصل صورة مش حلوة، وبالإيجاب إنها تعطي الصورة المحترمة الحقيقية.
تجربتك في العمل مع كبار المخرجين والمنتجين على مر السنين لابد أن تكون مثيرة. من هو المخرج أو المنتج الذي أثر فيك بشكل كبير؟
كثير من المخرجين الذين تعاملت معهم، وأخاف أن أقول اسم شخص وأنسى الباقي. كل المخرجين الذين عملت معهم لهم تأثير عليّ طبعًا على حسب المدارس التي يهتمون بها.
الكثير من الفنانين يتحدثون عن وجود تحديات في التوازن بين العمل والوقت العائلي. كيف تستطيعين الحفاظ على هذا التوازن؟
هذا شيء وهذا شيء تاني. أنا بعمل ثلاثة شهور في السنة، وبيبقى هناك ضغوطات في رمضان، لكن الحمد لله بقدر أوفق بين بيتي وعملي.
لقد أصبح جمهورك يثق بشكل كبير في أي عمل تشاركين فيه. هل تشعرين بمسؤولية أكبر تجاه جمهورك بسبب هذه الثقة؟
طبعًا، ثقة الجمهور فيّ محملاني مسؤولية كبيرة جدًا، وإن شاء الله دايمًا أقدم لهم الأعمال المحترمة.
ما الذي جذبكِ للمشاركة في العمل البحريني “عابر سبيل”؟
اللي جذبني في “عابر سبيل” أسماء الأبطال من كل دول العالم العربي، واسم المؤلف لأنه كان له من قبل عملين ناجحين، واسم المخرج سألت عليه أيتن شقيقتي لأنها اشتغلت معاه، قالت لي إنه من أحسن المخرجين، وهو بالفعل من الناس اللي له فكر مختلف.
ما هي نصيحتك للفنانين الشباب الذين يطمحون لدخول مجال التمثيل؟ وما هو الشيء الذي تتمنين أن يعرفه هؤلاء الفنانون قبل أن يبدأوا في هذه المسيرة؟
نصيحتي للفنانين الشباب إنهم يحترموا الأكبر منهم، ويحترموا المواعيد داخل البلاتوه، وإن شاء الله يكون ليهم مستقبل عظيم.