تغريدات

ماهر المذيوب يكتب : ارتسامات عن ما فات . تونس في مواجهة الاستبداد: 1100 يوم من الانقلاب وتحديات المستقبل

“تونس تعيد إحياء الروح الثورية في مواجهة الاستبداد: الشباب يصنعون الفارق”

كتب ماهر المذيوب على صفحته الشخصية في فيس بوك منشور بعنوان “ارتسامات عن ما فات“، حيث أوضح الوضع الذي وصلت إليه تونس في ظل الانقلاب الذي قاده قيس سعيد.

بعد 1100 يوم من انقلاب قيس سعيد على دستور الجمهورية التونسية 2014، يمكن القول إنه أصبح يمتلك آلة انتخابية خطيرة ومصلحية تتألف من أعضاء المجالس التشريعية والإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى إدارة براغماتية وأشخاص مستفيدين من الشركات الأهلية. يتميز هذا التنظيم بالسرية والتستر، ويجمعه الحفاظ على مصالحه والخوف من المحاسبة مستقبلاً، وهو يشكل وقود معركة سعيد الحالية والمقبلة.

لقد انتهى “عهد القهوة وباكودخان والخمسين دينار”.

تشهد تونس تحركات جديدة على الساحة السياسية بعد 1100 يوم من انقلاب قيس سعيد، حيث تتسارع الأحداث مع إشراق الأصوات الحرة ورغبة الشباب في استعادة الديمقراطية.

تتوالى التحليلات حول حالة تونس الحالية ومدى تأثرها بما يمكن تسميته “آلة انتخابية خطيرة” يمتلكها النظام الحاكم، والتي تعززت بشبكات معقدة من المصالح الفردية والتخويف الممارس على السياسيين والمواطنين. بدورها، أظهرت الأحداث الأخيرة أن روح الثورة لا تزال حية في قلوب التونسيين، رغم كل محاولات قمعها، مما يسجل تحولا بارزا في عملية التزكيات الشعبية التي جرت وسط أجواء من الخوف والترهيب.

وقد أدى غياب قادة الأحزاب السياسية المعارضة إلى تزايد دور الشباب التونسي في هذه المرحلة الحرجة، إذ تبرز مجموعة من الشخصيات الشابة التي تحملت المسؤولية الوطنية، متجاوزة كافة التحديات الماثلة من تهديدات واعتقالات.

يأتي هذا الجهد في وقت تشير فيه التقارير إلى اضطهاد ومنع المترشحين الجديين، حيث لم يسلم حتى المواطنون العاديون من التأثير السلبي للتحركات القمعية. وفي ظل هذا المناخ، يبقى السؤال المطروح: كيف يمكن للشباب أن يقاوموا هذا الاستبداد؟

“شعب النهضة” لا يزال حيا، وقادر على تغيير المعادلة

يؤكد عدد من القادة الشباب أنهم لا يزالون ملتزمين بتعزيز القيم الديمقراطية من خلال الجهود الجماعية، معترفين أن “شعب النهضة” قادرعلى التأثير في مجريات الأمور برغم الظروف الصعبة التي تواجههم.

وفي ختام هذا الفصل، تبرز الحاجة الملحة إلى تعبئة الجهود وتوفير بدائل واضحة وصريحة تجاه الاستبداد، حيث يتحتم على المعارضة اتخاذ مواقف قوية تستند إلى رؤية شاملة لمستقبل تونس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى