حكومة ولاية القضارف تستعد لاستقبال العائدين من إثيوبيا وتوفير الخدمات الضرورية
بدأت حكومة ولاية القضارف بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الإنسانية في وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال السودانيين العائدين من إثيوبيا، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، مثل الإيواء والغذاء بمدينة القلابات الحدودية.
يأتي هذا التحرك في إطار الجهود المشتركة من قبل الحكومة والجهات الإنسانية لمواجهة الظروف الإنسانية الناتجة عن النزاعات وإعادة العائدين إلى بلادهم.
تدخلات عاجلة
وقد شدد والي القضارف اللواء الركن معاش محمد أحمد حسن خلال لقائه اليوم وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين بالولايات الشرقية،
على أهمية إجراء التدخلات السريعة والمطلوبة من قبل المنظمات الإنسانية لاستقبال السودانيين العائدين من دولة إثيوبيا.
جاء هذا الاجتماع بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم مدير جهاز المخابرات ومستشار الوالي لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى عدد من أعضاء حكومة الولاية.
وعبر الوالي عن قلقه إزاء الوضع القائم، مشددًا على ضرورة توفير الحماية والخدمات الأساسية للعائدين، وضرورة العمل بشكل عاجل لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
وأكد على أهمية الجهود المشتركة بين الحكومة والجهات الإنسانية لضمان عودة آمنة وكريمة للعائدين.
إقامة المعسكرات
في سياق تعبيره عن التزام الحكومة بتحسين أوضاع الأفراد العائدين، وجه الوالي بضرورة إيجاد معسكرات لاستيعاب السودانيين المنتشرين في محليات الولاية المختلفة.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إقامة ثلاثة معسكرات بمدينة القلابات الحدودية، حيث ستقوم المنظمات الإنسانية بتوفير المأوى والغذاء للعائدين.
الوضع الإنساني
يعكس هذا التحرك الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، خاصة وأن عدد كبير من السودانيين قد هربوا من النزاعات في إثيوبيا وعادوا إلى وطنهم، ويواجهون تحديات كبيرة في توفير مستلزمات الحياة الأساسية.
المواطنين العائدين يحتاجون إلى دعم لغذائهم، وحمايتهم، وكذلك إلى تعزيز سبل العيش في مجتمعاتهم المحلية.
دور المنظمات الإنسانية
تعتبر المنظمات الإنسانية شريكًا رئيسيًا في عملية إعادة الإدماج، حيث ستلعب دورًا حيويًا في توفير المأوى والغذاء، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والتعليم.
كما ستساعد المنظمات على تعزيز تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائدين، خاصة في ظل الصعوبات التي مروا بها في مناطق النزاع.
ويعد تحرك حكومة ولاية القضارف خطوة هامة نحو الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، ويشير إلى الجهود المبذولة لتوفير الدعم المنزلي للعائدين من إثيوبيا.
وتبقى الأنظار متجهة لمتابعة التطورات في هذا الشأن، حيث يتعين على الحكومة والمجتمع الدولي الوقوف معًا لتلبية احتياجات هؤلاء المواطنين الذين عادوا إلى وطنهم في ظل ظروف صعبة.
وإن تعزيز التعاون بين الحكومة المحلية والمنظمات الإنسانية سيكون له أثر بالغ في تحسين أوضاع العائدين وضمان حياتهم الكريمة.