الخارجية السودانية: مليشيا الدعم السريع تقصف مستشفى أم درمان بعد إعادة تشغيله
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا رسميًا يحمل إدانة شديدة لمليشيا الدعم السريع، إثر قيامها بقصف مستشفى الولادة في أم درمان (الدايات) بشكل متعمد يوم الجمعة.
وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم جاء بعد يوم واحد من إعادة تشغيل المستشفى الذي تم تحريره من احتلال المليشيا، والذي تعرض للنهب وتحويله إلى ثكنة عسكرية لمدة عام كامل.
القصف والانتهاكات الإنسانية
أفادت وزارة الخارجية في بيانها، أن مليشيا الدعم السريع مستمرة في استهداف المؤسسات الإنسانية، وخاصة المستشفيات، مما يعكس انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية الدولية.
وتفصيلًا للحادثة، أفادت الخارجية أن المليشيا قصفت المستشفى بعد فترة قصيرة من استئناف خدماته، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي في المنطقة ويعكس التحديات التي تواجه القطاع الصحي بسبب النزاعات المستمرة.
المسؤولية عن الجرائم
كما أضاف البيان أن المليشيا لم تكتفِ باستهداف المستشفيات العاملة، بل استمرت في احتلال بعضها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفعال تأتي في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي وإعلان جدة.
وطالبت الخارجية السودانية الرعاة الإقليميين للمليشيا، الذين يُزودونها بالمدفعية بعيدة المدى والطائرات المسيرة، بتحمل المسؤولية عن “هذه الجرائم الموجهة ضد الإنسانية”.
دعوات إلى المجتمع الدولي
في ظل ما تشهده البلاد من تصعيد للعنف، دعت وزارة الخارجية السودانية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية وكذلك الاستهداف المتعمد للمدنيين.
وشدد البيان على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم.
الوضع الإنساني في السودان
يعاني السودانيون في العديد من المناطق من آثار النزاع المسلح، حيث تُعتبر المستشفيات والمرافق الصحية من بين أكثر المؤسسات تضررًا.
وقد أدت الاشتباكات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية واحتياجات السكان للعلاج والرعاية الصحية.
إن قصف المستشفيات يمثل انتهاكًا غير مقبول ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد، حيث يواجه العديد من المدنيين فرصًا محدودة للحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وتعتبر الأحداث الأخيرة في السودان بمثابة تذكير صارخ بالواقع الصعب الذي يعيشه المواطنون نتيجة النزاعات المستمرة.
تنبغي على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد هذه الأعمال العدائية وعلى الدول الراعية للمليشيا الانتباه إلى تأثير تصرفاتها على المدنيين.
إن حماية المدنيين والحفاظ على المؤسسات الإنسانية يجب أن تكون من الأولويات القصوى في أي جهود دولية لإعادة الاستقرار إلى السودان.