مقالات ورأى

مدحت خفاجى يكتب : لماذا فقد الاخوان عرش الفرعون؟.

للاسف حتى الآن بعد أكثرمن ١٠ أعوام من فقد الاخوان عرش الفرعون ، لم يحدث مراجعة من قبل الاخوان عن لماذا فقدوا العرش؟ .

والنظرة العلمية للمشكلة تحتم معرفة لماذا تحول التأييد الشعبى للاخوان الى ثورة عارمة ضدهم فى ٣٠ يونيو ٢.١٣؟

السبب الرئيسى فى رأيى هو عدم كفاءة قيادات الاخوان للحكم فى دولة كبيرة مثل مصر. ولم يحاولوا على وجه السرعة عمل خطة إستراتيجية إقتصادية لحل مشاكل المواطنين وزيادة الدخل القومى Macroeconomic plan.

وماقاموا بعمله هو محاولة التمكين من حكم مصر بتعيين ١٢ الف من التابعين فى المناصب الحساسة . مما أدى الى إعتراض حزب النور ومطالبته ببعض المناصب لاعضاء حزبه.

وثانيا: حاولت الاخوان الانفراد بالحكم مع أنهم لم ينضموا الى ثورة ٢٥ يناير الا بعد أن نجحت يوم ٢٨ يناير. ثالثا: لم يحاول الاخوان إشراك الفصائل الأخرى والتى بدأت ثورة ٢٥ يناير فى الحكم ولم يسمعوا بنصيحة باراك أوباما باشراك الاحزاب الاخرى والقوى السياسية فى الحكم ومنعهم من الانضمام للتمرد .

وشبه ذلك بما عمله نلسون مانديلا فى جنوب إفريقيا بوضع جلاديه السابقين فى الحكم وعفا عنهم . وهذا ماحدث من النبى عليه الصلاة والسلام عندما دخل مكة.

رابعا : بعد إنتخاب محمد مرسى إختفى شعار الاسلام هو الحل كانما يتبرأون منه.

خامسا: شراء أصوات الناخبين بمبلغ ١٥٠ جنيه للصوت وكان أحمد شفيق يشتريه ب٢٠٠ جنيه . وأصرت هيلارى كلينتون على نجاح محمد مرسى بالرغم أن الاعلان من اللجنة الوطنية أفاد بنجاح أحمد شفيق بأكثر من ٣٠٠ ألف صوت .

ومن الواضح أن الانتخاب لم يكن نزيها وذلك لشراء أصوات الناخبين وتدخل أمريكا فى النتيجة.مما أشعر القوى السياسية أن النظام يقلد سابقيه فى تزوير الانتخابات.

سادسا: لم يضع الاخوان خطة لمنع رجوع الجيش لحكم مصر بالاحتفاظ بشعبية بين الجماهير تمنع ذلك. وهذه العوامل السابقة ربما تكون نفسها التى تعانى منها الحكومة الحالية

.ولكن يوجد قوة عسكرية تحافظ على الحكم . وهذا لايوجد عند الاخوان . سابعا: إتجاههم عندما فقدوا الحكم الى شن حرب عصابات ضد الحكم الجديد مما أعطاه شرعية وجوده بمحاربة الارهابيين الذين يقتلون ضباط الجيش والبوليس.

ورد الفعل ذلك كانما أنت تحارب قوة إستعمارية جديدة مع أن الديمقراطية تسمح بعودتك للحكم فىً جولة أخرى قادمة بعد أن تكتسب شعبية الجماهير ثانيا. وفقد الحكم ليس نهاية المطاف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى