جيش الاحتلال يجبر عشرات العائلات على النزوح من خان يونس وسط تصعيد القصف في غزة
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات العائلات على النزوح من المناطق الشرقية في مدينة خان يونس في قطاع غزة بعد منتصف الليل، نتيجة شدة القصف المدفعي العنيف الذي استهدف المنطقة.
تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد العنف في القطاع، حيث تشهد الأوضاع الإنسانية تدهورًا يزداد تعقيدًا مع استمرار الهجمات على المناطق السكنية.
تفاصيل النزوح
تشير التقارير الواردة من المنطقة إلى أن العائلات، التي تشكلت معظم أفرادها من النساء والأطفال، تم إجبارها على ترك منازلها في لحظات مفاجئة، حيث ساد الخوف والذعر مع تواصل الأصوات المدوية لقذائف المدفعية.
العديد من الأسر نقلت ممتلكاتها وأساسيات حياتها، بينما أخذ بعض المعزولين في الطابق العلوي للمباني المدمرة البحث عن مأوى في مراكز الإغاثة المؤقتة.
القصف المدفعي على رفح
في الوقت نفسه، شهدت مدينة رفح قصفًا مدفعيًا عنيفًا من قبل جيش الاحتلال، حيث استهدفت القذائف مناطق غرب المدينة وشمالها، مما أسفر عن أضرار كبيرة في البنية التحتية والمباني السكنية.
حالات من الفزع والهلع انتشرت بين السكان، الذين اضطروا إلى الفرار أو البحث عن مأوى آمن بعد أن أصبحت حياتهم في خطر.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثارت هذه الحركات تصعيدًا بالتزامن مع الحالة الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث تعاني المنطقة بالفعل من نقص حاد في امدادات الغذاء والماء والدواء نتيجة الحصار المستمر.
وقد رصدت العديد من منظمات حقوق الإنسان الأوضاع، مُعبرة عن قلقها العميق من تأثير هذه الأعمال على المدنيين، ودعت إلى ضرورة إجراء تحقيقات بشأن القصف.
من جهة أخرى، أعربت السلطات الفلسطينية عن إداناتها الشديدة لأعمال القصف، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين وتوفير الحماية لهم من الاعتداءات العسكرية.
الوضع الإنساني المتدني
في ظل هذه الأوضاع، تعتبر الظروف الإنسانية في غزة قد تجاوزت حد الخطورة. فقد تفاقمت أزمات الإغاثة، وأصبح العديد من السكان في حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية.
ولقد ساهم القصف المتواصل في تدهور الأوضاع الصحية والنفسية للمدنيين، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المنظمات الدولية لتوفير المساعدات وإنقاذ الأرواح.
وإن التصعيد الأخير للقصف في غزة يُشكل تحديًا إضافيًا للقطاع الذي يعاني بالفعل من أزمات متعددة. إن النزوح المتزايد لأهالي خان يونس يشدد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار،
ويسلط الضوء على الحاجة الماسة للعمل الدبلوماسي من أجل إحلال السلام في المنطقة. في هذه الأوقات الصعبة، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وضمان حقوقهم، والاستجابة لنداءات الإغاثة الإنسانية العاجلة.