إيجابية نتيجة تحليل اللاعب أحمد فتوح تثير الجدل بعد حادث تصادم مع أمين شرطة.

أثارت نتائج تحاليل أجراها أحمد فتوح، لاعب الزمالك، بعد حادث صدمه “أمين شرطة” تساؤلات حول دلالتها كإثبات للإدانة. وأظهرت نتائج التحاليل في مستشفى العلمين النموذجي إيجابية فتوح لمخدر الحشيش وسلبية تعاطيه أي عقاقير أخرى مثل الترامادول.

كان حارس الزمالك محمد صبحي برفقة فتوح في السيارة خلال عودتهما من الساحل الشمالي عندما وقع الحادث الذي أدى إلى دهس الضحية، أمين الشرطة. وتم احتجاز فتوح في قسم شرطة الساحل الشمالي بعد إجراء الفحوصات اللازمة.

وأوضح مصدر طبي أن تحليل البول الذي خضع له فتوح أظهر إيجابية تعاطيه لمخدر الحشيش فقط، وسلبية تعاطيه لأي مواد مخدرة أخرى مثل الترامادول. وأشار المصدر إلى أن التحليل أجري بواسطة كاشف سريع (رابيد تيست) وليس تحليلًا رقميًا للدم، مما يجعله مؤشرًا أوليًا مشابهًا لما يُستخدم في الحملات المرورية.

تم الاستعانة بمصادر طبية متخصصة ومحامٍ لفهم نتائج التحليل وآثارها في ظل استمرار التحقيقات القضائية. وذكر مصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التحليل يدل على تعاطي أحد أنواع القنب، مما يشير إلى أن فتوح قد تناول الحشيش أو البانجو أو الماريجوانا، أو كان قريبًا من شخص يتعاطى هذه المواد.

وأكد المصدر أن “الراجح أنه تناول نوعًا من القنب، كما تظهر النتائج”، لكنه أكد على ضرورة إجراء تحليل دم لتحديد توقيت التعاطي ونسبته.

وفيما يتعلق بمدى كون ذلك دليلًا قاطعًا على التعاطي، أفاد مصدر ثانٍ من وحدة لمكافحة الإدمان أن “الفحص السريع لا يعد دليلًا قاطعًا، بل يحتاج إلى اختبار تأكيدي لقياس النسبة في الجسم”.

وأضاف أن الإجراء المعتاد هو الاحتفاظ بنفس العينة وإرسالها للتحليل التأكيدي، مشددًا على أنه “لا يمكن الاعتماد على الاختبار السريع لاتخاذ أي قرار قبل ظهور نتائج التحاليل التأكيدية”.

وأشار إلى أنه “إذا كان هناك شخص يتعاطى المخدرات في منشأة، وقررت الإدارة فصله بناءً على هذا الاختبار، يمكنه الطعن في القرار واستعادة عمله”.

ووافقه مصدر ثالث من إدارة المعامل والتحاليل الخاصة بعلاج الإدمان بوزارة الصحة، مؤكدًا أن “التحليل الأولي لا يعد إثباتًا قاطعًا، ويحتاج إلى اختبار تأكيدي”.

ماذا يقول القانون؟

قال المحامي أيمن محفوظ إن إيجابية العينة تُعد دليلاً قوياً لإدانة أي متهم بتعاطي المخدرات، وتعتبر ظرفاً مشدداً في جرائم أخرى مثل القتل والإصابة الخطأ. ومع ذلك، أكد أن “إيجابية العينة وحدها ليست سبباً قاطعاً للإدانة” إذا كانت إجراءات القبض والتفتيش باطلة أو لم يكن المتهم في حالة تلبس، مما يعني عدم الاعتماد عليها في هذه الظروف.

بالنسبة للاعب أحمد فتوح، أوضح محفوظ أن القبض عليه وإجراء التحليل تم بشكل قانوني. وأشار إلى أن المادة 34 من قانون الإجراءات الجنائية تتيح لمأمور الضبط القضائي القبض على المتهم الحاضر في حالات التلبس بجنح أو جنايات معاقب عليها بالحبس لأكثر من 3 أشهر، معتبرًا أن “فتوح كان متلبساً بجريمة، وبالتالي إذ جاز القبض جاز التفتيش، والتحاليل الطبية تُعتبر نوعاً من التفتيش.”