عربي ودولى

أوكرانيا تشن هجومًا غير مسبوق على كورسك وروسيا تعلن حالة الطوارئ

شنت القوات الأوكرانية هجومًا غير مسبوق على منطقة كورسك الروسية، حيث أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده تهدف إلى نقل الحرب إلى داخل الأراضي الروسية.

جاء هذا الهجوم في وقت حساس، حيث تواجه المنطقة تصعيدًا متزايدًا في الصراع المستمر بين الجانبين منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

تفاصيل الهجوم الأوكراني

أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية بدأت توغلها في كورسك منذ يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن أوكرانيا قادرة على ممارسة الضغط على المعتدي.

وشدد على أهمية تحقيق الدعم الشعبي لجهود الحكومة في التصدي للعملية العسكرية الروسية.

ويعتبر الهجوم على كورسك تصعيدًا جديدًا يعكس التوجه الأوكراني نحو تنفيذ عمليات هجومية داخل الأراضي الروسية، مما قد يغير مجرى الصراع بشكل كبير.

الإجراءات الروسية وردود الفعل

في المقابل، أعلنت السلطات الروسية عن بدء “عملية لمكافحة الإرهاب” في المناطق الحدودية، في رد فعل سريع على الهجوم الأوكراني.

وأكدت الحكومة الروسية إجلاء أكثر من 76 ألف شخص من كورسك إلى أماكن آمنة، تخوفًا من تفاقم الوضع الأمني.

وتدور معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية على عمق 20 كيلومترًا داخل كورسك، حيث تستخدم روسيا الطيران والمدفعية لصد الهجوم الأوكراني.

ذكرت التقارير الإخبارية أن الأوضاع على الأرض متوترة، حيث تتزايد الاشتباكات في المنطقة.

وقد اتخذت روسيا خطوات سريعة لتعزيز قواتها في الأماكن المعرضة للخطر، مع التركيز على إعادة تأكيد السيطرة في المناطق الحدودية.

التوترات الميدانية

كما تم الإبلاغ عن تقدم القوات الأوكرانية نحو مدينة سودجا القريبة من الحدود، مما يزيد من مخاطر التصعيد في الصراع.

تنبه المعلومات أن القتال الدائر يشمل تقنيات حديثة وأسلحة متطورة، مما يشير إلى حرص كل جانب على التحكم في سير العمليات العسكرية.

تداعيات الصراع

ومن المتوقع أن يثير هذا التصعيد ردود فعل قوية من المجتمع الدولي، حيث تُعقد آمال كبيرة على إمكانية التوصل إلى حلول دبلوماسية.

بينما تقوم القوات الأوكرانية باتخاذ خطوات هجومية، فإن العملية الروسية لمكافحة الإرهاب والتوسع على الأرض قد تقود إلى ردود سياسية تشير إلى تصعيد أكبر.

ويستمر الوضع الإنساني في التراجع مع استمرار الصراع، حيث يعاني المدنيون من آثار الأعمال القتالية.

وتظل منظمات الإغاثة الدولية في حالة تأهب، مطالبة الأطراف المتنازعة بتقديم الدعم للمدنيين والتخفيف من آثار المعارك.

ويمثل الهجوم الأوكراني على كورسك تطورًا جديدًا في مسار الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، حيث يتجه الصراع إلى مستويات غير مسبوقة.

بينما تحاول أوكرانيا تنفيذ استراتيجيات هجومية، تظل روسيا مشغولة بحماية أراضيها وتأمين حدودها. تبقى الأنظار متجهة إلى الأحداث القادمة، مع استمرار الأمل في التوصل إلى حلول سلمية تضمن حق الشعبين في الأمن والاستقرار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى