أسعد هيكل يسلط الضوء على فساد التأمين الصحي في مصر: هؤلاء هم كبار السن مهملون في الشارع
في فيديو مؤثر، يسلط أستاذ أسعد هيكل الضوء على معاناة مرضى التأمين الصحي في مصر، حيث يقف كبار السن في الشوارع في انتظار خدمات رعاية صحية متدنية. يناقش هيكل كيف أن الروتين وسوء المعاملة يجعلان رحلة العلاج معقدة ومرهقة.
يتحدث هيكل عن تجربة مرضى فقدوا الأمل في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، مشيراً إلى مشاهد مأساوية في مراكز التأمين الصحي. “الواقع هو أن المرضى الكبار في السن يُتركون في الشارع، في انتظار العناية اللازمة. هذا مؤلم ومخجل لبلد مثل مصر”، يقول هيكل.
ويستمر هيكل في سرد تفاصيل ما حدث عندما حاول أحد المرضى الحصول على موعد في العيادة الخارجية، حيث قوبل بالرفض، وأُخبر أن الأجهزة الطبية معطلة، مما أدى إلى مزيد من التحويلات غير المجدية. ويضيف: “السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين تذهب الأموال المخصصة للتأمين الصحي؟”
كذلك يتحدث عن الروتين القاسي وأثره السلبي على المرضى، ويعتبر هذه المعاناة تجسيداً للفساد وسوء الإدارة في النظام الصحي. وقد حضر هيكل إلى مركز التأمين الصحي في مدينة نصر، حيث كان الوضع أكثر تفاقماً، مؤكداً أن هذه المعاناة ليست مجرد حالات فردية، بل تعكس حالة الفساد المؤسسي الذي يحتاج إلى إصلاح عاجل.
معاناة المرضى في الحصول على العلاج: شكاوى تعكس الواقع المأساوي
في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المرضى، أفصح عدد من المواطنين عن تجاربهم المؤلمة مع النظام الصحي. حيث يعاني هؤلاء المرضى من سوء المعاملة، وصعوبة الحصول على العلاج اللازم.
تجسّدت معاناة العديد من المرضى في الشوارع، حيث عبّروا عن استيائهم من عدم توافر الأدوية التي كُتبت لهم وتركهم بلا علاج. وقد أكد أحدهم أنه لا يجد الأدوية الموصوفة له، مما يؤدي إلى تفاقم حالته الصحية ويزيد من معاناته اليومية.
كما تحدث آخرون عن عدم توافر الخدمات اللازمة، وحالة الإهمال التي يعيشها كبار السن ومَن يعانون من ظروف صحية خاصّة. وبالرغم من وجود بعض المرافق الصحية، إلا أن نقص الإمكانيات يجعل الوضع أكثر مأساوية.
“كيف يُعقل أن يعيش الإنسان في مثل هذه الظروف؟” تساءل أحد المرضى. “نحن نتلقى معاملة سيئة، ونواجه صعوبة في الحصول على الأدوية، كما أن الأدوية التي نحصل عليها غالباً ما تكون مختلفة عن ما كُتب لنا.”
وفي سياق حديثهم، أضاف مرضى آخرون أن الكثير منهم يذهبون إلى الصيدليات، ليكتشفوا أن الأدوية التي يحتاجونها غير متوفرة، مما يضطرهم إلى البحث في أماكن أخرى أو حتى التخلي عن العلاج تماماً.
