في مقال جديد، يطرح الكاتب الإسرائيلي آري شافيت مجموعة من الحجج القوية التي تشير إلى أن إسرائيل قد وصلت إلى نقطة حرجة يتوجب عليها اتخاذ قرارات جذرية في السياسة والأمن.
يتناول شافيت في مقاله بعنوان “إسرائيل تتنفس أنفاسها الأخيرة” عدة جوانب تشكل العمق الحرج للوضع الحالي في البلاد. حيث يعتبر أن الاحتلال وتوسيع المستوطنات أصبحا واقعًا صعبًا قد يتعذر تغييره، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام. إن الانقسامات الداخلية الكبيرة تعكس تحلل العلاقات بين مكونات المجتمع الإسرائيلي، مما يجعل مفهوم الوحدة الوطنية بعيد المنال.
كما يشير شافيت إلى أزمة وجودية تتعرض لها إسرائيل في ظل استمرار الصراع واعتداءات حماس الأخيرة. وقد أدى هذا إلى تآكل الثقة بأن البلاد قد تغلبت على التهديدات الوجودية، مما يضيف أبعادًا جديدة للصراع وأثرًا كبيرًا على أمن واستقرار البلاد.
وفي سياق متصل، يدعو شافيت إلى الحاجة الملحة لتغيير في الخطاب السياسي، بحيث يعكس حقوق الفلسطينيين ويسعى نحو حلول مستدامة للصراع. إن دعوته للتغيير تعكس القلق المتزايد حول مسار البلاد الحالي، وتبرز الآثار العميقة التي يمكن أن تترتب على استمرار الوضع الراهن.