مجزرة حي الدرج في غزة.. “جميع الضحايا من المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال”
في مدرسة “التابعين” بحي الدرج وسط مدينة غزة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المصلى بصواريخ، مما أسفر عن انفجار كبير وحريق هائل في المصلى والصفوف وعشرات الخيام التي كانت تؤوي النازحين. أكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن الأشلاء كانت متناثرة لدرجة أنه كان من الصعب جمع جثة كاملة.
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في القطاع أن جميع الضحايا والمصابين هم من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، نافياً ما وصفه بـ”افتراءات” الجيش الإسرائيلي لتبرير المجزرة.
مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة صرح لمونت كارلو بأنه يتوقع ارتفاع أعداد الشهداء بشكل كبير، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمر المنظومة الصحية في غزة، مما يمنع المستشفيات من استقبال هذا العدد الكبير من الجرحى والحالات الخطيرة.
وأضاف “جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يعلم تماما أن هذه المدرسة تؤوي نازحين، غير أنه قام بمهاجمتها”.
أشار الثوابتة إلى أن “هذه المجزرة وقعت بعد يوم واحد فقط من إعلان الإدارة الأمريكية ومصر وقطر استعدادهم لوقف إطلاق النار، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذه المجزرة إلى تأكيد استمراريته في ارتكاب المذابح ضد الشعب الفلسطيني”.
نُقلت جثث الضحايا وعشرات المصابين إلى مستشفى المعمداني المكتظ بالفعل، والذي يعاني من نقص في الإمكانيات والموارد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا.
وفي تعليقه على المجزرة، قال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، محمود بصل، لمونت كارلو: “يثبت الاحتلال الإسرائيلي أنه لا مكان آمن في قطاع غزة. بالفعل، استهدفت القوات الإسرائيلية اليوم هذه المدرسة بأكثر من صاروخ، مما أسفر عن تدمير الطابق الأول حيث كان يوجد حوالي 250 شخصاً”.
وأضاف بصل: “استشهد أكثر من 90 مواطناً في لحظة واحدة، ولا يزال هناك مفقودون. هناك جثث ممزقة وأشلاء يصعب التعرف عليها”.
تزامن استهداف مدرسة “التابعين” مع سلسلة غارات جوية في مناطق مختلفة من القطاع، فضلاً عن الجهود الجارية من الوسطاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من أجل وقف إطلاق النار في غزة.