مجزرة التابعين هي ثالث أخطر مجزرة يرتكبها الاحتلال في مراكز الإيواء بغزة.
أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم السبت في مدرسة تؤوي نازحين في غزة، تصنف كأحد أكبر المجازر في مراكز الإيواء، حيث ارتقى أكثر من مئة فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال محمود بصل الناطق الإعلامي للدفاع المدني في غزة، إن طائرات الاحتلال من نوع (اف 16) استهدفت النازحين بأربعة صواريخ خلال أدائهم صلاة الفجر في المدرسة. وقد أسفر القصف عن استشهاد 90% من النازحين. وأشار إلى أن مجزرة مدرسة “التابعين” تأتي كالثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى الأهلي العربي و”المواصي” في خان يونس.
وأضاف إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، أن المجزرة تعتبر جريمة إبادة جماعية منظمة ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي المباشر خلال صلاة الفجر زاد من أعداد الشهداء بشكل كبير. ووصف الصعوبات التي واجهتها الفرق الطبية في انتشال الجثث ونقل الجرحى، مُوضحًا أن المستشفى الأهلي العربي لم يكن قادرًا على استيعاب العدد الكبير، مما استدعى نقل بعض الجرحى إلى عيادة الدرج ومستشفى الصحابة.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال ارتكب 175 مجزرة بحق مراكز الإيواء منذ بداية العدوان، بما فيها 153 مجزرة في مدارس تابعة للأونروا أو حكومية، مما أسفر عن مقتل نحو 1250 شهيدًا وآلاف الجرحى. ومنذ بداية الشهر الجاري، ارتكب الاحتلال سبع مجازر مماثلة في مدارس غزة، حيث سقط حوالي مئتي شهيد.
وحمل المسؤول الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، معتبرًا أنها نتيجة طبيعية للأسلحة والتمويل الأمريكي للاحتلال. ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة.