عربي ودولى

هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد: إصابات واعتقالات وواشنطن تُحمّل الفصائل الإيرانية المسؤولية

تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار بغرب العراق، لهجوم صاروخي في وقت سابق، مما أسفر عن إصابة خمسة عناصر أمريكيين ومتعاقدين.

ويعد هذا الهجوم بمثابة تصعيد جديد للتوترات الأمنية في العراق، خصوصًا في زمن يعود فيه التركيز الدولي إلى النزاع المتصاعد في غزة.

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن اعتقال خمسة أفراد يُعتقد أنهم متورطون في الهجوم، لكنها لم تُفصح عن تفاصيل إضافية بشأن هوياتهم أو ارتباطاتهم.

يعكس هذا الموقف رغبة الحكومة العراقية في محاسبة المسؤولين عن الهجمات، وسط مخاوف من أن تتحول الأراضي العراقية إلى ساحة للصراعات الإقليمية.

في رد فعلها على الهجوم، حمّلت واشنطن المسؤولية لفصائل عراقية موالية لإيران. العديد من هذه الفصائل قد قامت بتنفيذ هجمات سابقة على القوات الأمريكية،

وفي سياق الدعم الذي تقدمه للجانب الفلسطيني في ظل تصاعد النزاعات في غزة. تعكس هذه الديناميكية كيف أن الصراعات المحلية يمكن أن تتأثر بشكل كبير بالتوترات الإقليمية،

وهذا هو الحال في الوضع العراقي حيث يُستخدم الوجود الأمريكي كذريعة لبعض الهجمات.

وعلى الرغم من أن وتيرة هذه الهجمات قد تراجعت منذ بداية عام 2024، فقد تعرضت قاعدة عين الأسد لثلاث هجمات مؤخرًا، مما يزيد من القلق بشأن الأمن في المنطقة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بعد اغتيالات لقادة في حماس وحزب الله، وهو ما يعكس تداخل الانقسامات السياسية في العراق مع الصراعات الإقليمية الأوسع.

أكدت الحكومة العراقية رفضها لأي اعتداءات على أراضيها، حيث لا تزال تُصر على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية واستقرار البلاد.

كما أفادت تقارير بأن السلطات العراقية تعمل على استرجاع السيطرة والقوة العسكرية في مواجهة الفصائل الضالعة في الهجمات، في محاولة لتقليل التأثير الأجنبي وتعزيز الأمن الداخلي.

من جهة أخرى، يُبرز الحادث آخر تأزم الوضع الأمني في العراق، حيث لا يزال عدد من الفصائل المسلحة تنشط، مدعومةً بأجندات إقليمية تميل نحو الاستفزازات، مما يؤثر على القوات الأجنبية وعلى الأمن الوطني.

في السياق الإقليمي المتوتر، يُحذر محللون من أن التوترات المتزايدة قد تؤدي إلى مزيد من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، مما قد يُعقّد الوضع الأمني ويؤدي إلى ردود فعل عسكرية من قبل الولايات المتحدة.

في النهاية، يبقى الوضع في العراق معقدًا ومتقلبًا، حيث تتداخل الديناميات الإقليمية والسياسات الداخلية لتشكل مشهدًا مليئًا بالتحديات. تتطلب هذه الظروف استجابة حكومية فعالة ودعم دولي لضمان استقرار العراق والأمن الإقليمي بشكل عام

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى