كتائب القسام تبث مشاهد لعملية كمين محكم ضد آليات الاحتلال في رفح
في خطوة جديدة تعكس تصاعد العمليات العسكرية، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لعملية كمين محكم نفذته ضد آليات الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بغرب مدينة رفح، في الخامس من أغسطس الجاري.
وهذا الكمين استهدف دبابة “ميركافا” وناقلة جند “إم 113” باستخدام قذائف مضادة للدروع، مما أسفر عن اشتعال النيران في هذه الآليات، في ظهور واضح للإستراتيجية القتالية التي تنتهجها الكتائب في مواجهة القوات الإسرائيلية.
تأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات العسكرية في القطاع، حيث تشهد المنطقة منذ بدء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في أواخر أكتوبر الماضي تصعيدًا غير مسبوق، مترافقًا مع استخدام الأراضي الفلسطينية كجبهات اشتباك متواصلة.
وقد أظهرت كتائب القسام إصرارها على مقاومة القصف والعمليات العسكرية من خلال تكثيف هجماتها ضد القوات الإسرائيلية.
ومنذ تلك اللحظة، تعتبر تلك العملية جزءًا من سلسلة من الهجمات التي شنتها كتائب القسام، حيث تمثل جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف لردع الاحتلال وزيادة تكاليف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقد نشرت الكتائب مشاهد متنوعة لاستهداف آليات الاحتلال، بهدف إظهار قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ومنسقة في مواجهة القوى العسكرية الإسرائيلية.
تشير التقارير إلى أن كتائب القسام استمرت في تطوير استراتيجياتها القتالية، حيث شملت تكتيكاتها نصب الكمائن، واستخدام قذائف مضادة للدروع، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة واستهداف قوات الاحتلال الراجلة.
وهذه الاستراتيجيات تُعزى إلى وجود فهم جيد للحركة العسكرية للقوات الإسرائيلية واستغلال نقاط الضعف فيها.
إلى جانب ذلك، تمثل هذه العمليات وليدة الضغط المتزايد على المقاومة الفلسطينية، حيث يسعى الفصائل الفلسطينية إلى مقاومة التصعيد العسكري ومحاولة حماية المزيد من أراضيهم.
واقترنت هذه الهجمات بالتغطية الإعلامية الواسعة، والتي تهدف إلى رفع الروح المعنوية لدى الفلسطينيين وإظهار استمرار الكفاح ضد الاحتلال.
تؤكد كتائب القسام من خلال عرض هذه المشاهد على التزامها بمحاربة القوات الإسرائيلية عبر طرق متنوعة، مما يعكس أيضًا توازن القوى الذي شهدته الأوضاع في المنطقة.
ومع استمرار الضغط العسكري، تظل الفصائل تنتظر موقف المجتمع الدولي وتأثيره على الأحداث، في محاولة لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لأهل غزة.
في المجمل، تبعث هذه العمليات برسائل قوية إلى الجانب الإسرائيلي، وتأمل الفصائل أن تُسقط مزيدًا من الأثمان في مسارات العدوان المستمر، وهي تشدد على إصرارها على مواصلة الدرب المقاوم رغم جميع التحديات.يرو.