حماس والجبهة الشعبية تتفقان على تعزيز العلاقات لمواجهة التحديات الفلسطينية وفاء لإرث هنية
تزامنًا مع تصاعد الأوضاع في غزة، اتفق وفدان من قيادتي “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” على ضرورة تطوير العلاقات بين الحركتين لتكون وفاءً لإرث الشهيد إسماعيل هنية وكل شهداء الشعب الفلسطيني.
في اجتماع تم بالعاصمة القطرية الدوحة، تناول الوفدان أهمية تجاوز حالة الركود التي يواجهها الواقع الوطني الفلسطيني منذ سنوات، والبحث عن مقاربات وطنية جديدة تلبي حاجات وتطلعات الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
حذر الوفدان من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه، الذي نتج عنه استشهاد ما يقارب 39 ألفًا و699 شخصًا و إصابة أكثر من 91 ألفًا، ما يستلزم تظافر الجهود على كافة الأصعدة.
وفي هذا السياق، رحب حسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في “حماس”، بوفد الجبهة الشعبية، مشددًا على أهمية اللقاءات التشاورية المستمرة بين الحركتين. وأكد بدران على أن الروابط التاريخية التي تجمع “حماس” والجبهة الشعبية متينة، مشيرًا إلى الرؤية المشتركة بخصوص القضية الوطنية والمقاومة.
“الوحدة والتنسيق بين القوى الوطنية الفلسطينية هو السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال”، قال الرفيق جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود في الوقت الراهن.
كما تم استعراض الآراء حول سبل تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية تجاه الأزمة في غزة، ودعوة الدول والمؤسسات الفاعلة إلى التحرك الفوري لوضع حد للعدوان.
