حركة حماس تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تجاه جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة
أصدرت حركة حماس بيانًا قويًا تطالب فيه الأمم المتحدة والمؤسسات القضائية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
ويأتي هذا البيان في ظل التصعيدات المستمرة والعنف المتزايد الذي تشهده المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
في البيان، أكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجموعة من الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية الإنسانية، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للمدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس. واعتبرت الحركة أن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية ويشجع الاحتلال على الاستمرار في سياسة القمع والعنف.
وأوضحت الحركة أن العديد من التقارير الأممية والدولية قد وثقت الجرائم التي تعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، بما في ذلك حالات القتل والتعذيب والاعتقال غير القانوني. كما أشار البيان إلى أن المستوى العالي من العنف الذي يمارس ضد المدنيين يهدد الاستقرار في المنطقة ويقوض جهود تحقيق السلام.
وأكدت حماس في بيانها على أهمية تجسيد المسؤولية الدولية المتمثلة في حماية حقوق الإنسان، معتبرة أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عليهما اتخاذ موقف حازم يضمن المساءلة وتوفير الحماية للمدنيين. واقترحت الحركة ضرورة تشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها، معتبرة أن هذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة العدوان، مشددة على أهمية استمرار المقاومة بما يتماشى مع حقوقهم المشروعة. وطالبت بتقديم الدعم الكامل للمدنيين المتضررين من الاحتلال، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة بناء ما دمرته الحروب المتكررة.
ويأتي هذا البيان في وقت تواجه فيه غزة وضعًا إنسانيًا متدهورًا، حيث يُعاني السكان من الحصار ومحدودية الموارد الأساسية مثل الغذاء والدواء. وتواصل منظمات حقوق الإنسان رصد انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لرفع الحصار وتحسين الوضع الإنساني.
وفي ختام البيان، كررت حركة حماس تأكيدها على ضرورة أن تنتهي سياسات الاحتلال وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره. وشددت على أن المقاومة ستستمر حتى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني بشكل كامل.
إن دعوة حماس للأمم المتحدة تعتبر خطوة في إطار الجهود المستمرة لتحشيد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وتعكس في ذات الوقت القلق المتزايد من التوترات الأمنية المرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فتتحمل المؤسسات الدولية مسؤولية كبيرة في التعامل مع هذه الأزمة وتقديم المساعدات اللازمة لضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية للسكان
