فلسطين

استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على مراكز إيواء النازحين بغزة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان نازحين في شرق غزة، حيث أسفر القصف عن استشهاد 15 شخصًا وإصابة 30 آخرين، بينما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أنهم تمكنوا من انتشال 12 جثة من تحت الأنقاض، وسط مشاهد مؤلمة تعكس الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع.

وقد أقر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف هذه المنطقة، مدعيًا أنه يستهدف مسلحين فلسطينيين. ومع ذلك، تثير هذه التصريحات جدلاً حول استهداف المدنيين والأماكن التي تُعتبر آمنة ومنزلية، حيث تمثل المدارس والمراكز الإنسانية نقاط تجمع للنازحين الهاربين من ويلات الحرب.

منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2023، قام الجيش الإسرائيلي بقصف 174 مركزًا لإيواء النازحين في غزة. هذا التصعيد المستمر يُظهر مدى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع،

حيث تزداد معاناة السكان مع كل قصف يتعرض له المدنيون، بينما ترتفع حصيلة الشهداء إلى 39,699، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال والنساء.

في السياق نفسه، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت مواقع الاحتلال في محور نتساريم كجزء من ردود الفعل على الهجمات المتكررة ضد المدنيين.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يتردد فيه صدى الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في العديد من العواصم حول العالم، حيث تُعبر تلك الأصوات عن قلقها من تصعيد العنف وتحميل المسؤولية للعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

الحرب على غزة، التي تدعمها الولايات المتحدة، مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، وقد أثارت التقارير الدولية بشأنها قضايا خطيرة، حيث وصفتها بالإبادة الجماعية نتيجة لأعداد الضحايا الكبيرة وحجم الدمار الذي لحق بالقطاع. وقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة صورًا ومقاطع تُظهر الدمار الذي خلفته الهجمات، مما يعكس الحدة المروعة للنزاع.

في ختام هذا الوضع المأساوي، يبقى المدنيون في غزة في مواجهة مستمرة مع المعاناة، حيث يستمرون في دفع ثمن الصراعات السياسية العسكرية. مما يتطلب استجابة عالمية عاجلة للتخفيف من المعاناة الإنسانية وضمان وصول المساعدات اللازمة للمتضررين.

تحرص الهيئات الإنسانية على رفع أصواتها للمطالبة بحماية المدنيين وإدانة الأعمال القتالية التي تضر بالأبرياء. وفي ظل هذا التصعيد، يتصاعد النداء من أجل السلام ووقف إطلاق النار، مما يستدعي تشكيل ضغط دولي فعّال لحماية الأرواح وتحقيق الاستقرار في القطاع الذي عانى طويلاً

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى