التحقيق مع رؤساء تحرير جريدة وبوابة الوفد في تجاهل تغطية ذكرى فؤاد باشا سراج الدين
قرر الدكتور أيمن محسب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الإعلامية، إحالة رؤساء تحرير جريدة الوفد الورقية وبوابة الوفد الإلكترونية ورئيس المركز الإعلامي للوفد إلى التحقيق،
وذلك على خلفية تجاهل نشر ملف كامل عن تاريخ وحياة فؤاد باشا سراج الدين، زعيم الأمة ورئيس الوفد، في الذكرى الرابعة والعشرين لوفاته.
وتأتي هذه الخطوة بعد موجة من الانتقادات الواسعة التي طالت إدارة الوفد بسبب تجاهل أحد أهم رموز الحركة السياسية في تاريخ مصر.
لقد اعتيرت هذا التجاهل جريمة في حق تاريخ الحزب، حيث يعد فؤاد باشا سراج الدين شخصية محورية ساهمت في تشكيل مسار السياسية المصرية الحديثة.
وانتقد العديد من أعضاء حزب الوفد، بما في ذلك قيادات تاريخية، فقدان الجريدة مؤشرات الوفاء لذكراها ومساهماتها في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق المواطن.
كما أبدوا استياءهم من غياب الإشارة إلى حياته وإنجازاته، مشيرين إلى أنه كان من المعتاد نشر ملف كامل سنويًّا عن هذه الذكرى.
وفي بيان رسمي، عبر الدكتور محسب عن عميق أسفه تجاه هذا الأمر، مؤكدًا أنه سيعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الواقعة مرة أخرى.
وأعلن محسب أنه سيقوم بفتح تحقيق شامل حول الملابسات المحيطة بعدم التغطية المناسبة لذكرى سراج الدين، مشددًا على أهمية احترام التاريخ وتكريم الشخصيات المهمة التي ساهمت في بناء الوطن.
كما أكد محسب أن قيادة الوفد تعمل على تعزيز الذاكرة الوطنية، وأنه سيتم إحياء ذكرى فؤاد باشا سراج الدين من خلال مختلف الوسائل الإعلامية التابعة للمؤسسة.
حيث يُذكر أن سراج الدين وُلِد في 2 نوفمبر 1911، وتولى رئاسة حزب الوفد في فترات محورية، حيث واجه العديد من التحديات وعُرف بنضاله من أجل حقوق الفئات المهمشة وللحرية والديمقراطية.
ومن جهتها، أبدت العديد من الشخصيات الوفدية آمالها في أن تكون التحقيقات حقيقية وشفافة، تأكيدًا على أهمية المسؤولية الإعلامية.
ويرى البعض أنه يتوجب على الجميع العمل بشكل جماعي لإصلاح الخطوات الخاطئة والعودة لتطبيق القيم التي أسس عليها حزب الوفد.
وإن تقديم الاعتراف بتاريخ الحزب والشخصيات التي ساهمت في نضاله هو علامة مهمة على احترام ماضي الحزب وفي نفس الوقت ضمان مستقبله.
وتوقع الوفديون أن تكون هذه التحقيقات بداية لمرحلة جديدة من الالتزام بالقيم والمبادئ التي تمثل الوفد كحزب يدافع عن قضايا المجتمع المصري.
وفي نهاية المطاف، تبقى هوية حزب الوفد مرتبطة بتاريخ الشخصيات التاريخية مثل فؤاد باشا سراج الدين، ويجب على القائمين على إدارة الحزب مراعاة ذلك في سياساتهم المستقبلية.
وإن الاعتراف بمسؤولياتهم التاريخية وممارساتهم الاعلامية هو ما يعزز من روابطهم مع الجماهير ويُعيد الثقة في المنظومة الحزبية.
وبهذه الخطوة، يسعى حزب الوفد إلى استعادة مكانته كحامل للواء العمل السياسي الملتزم بقيم العطاء والتاريخ،
مؤكدًا على ضرورة احترام الحقوق السياسية والتأكيد على قيم العدالة والمساواة في جميع جوانب الحياة السياسية في مصر.