عربي ودولى

ما دلالات اختيار يحيى السنوار رئيسًا لحماس في غزة خلفا لهنية؟

اكد محللون ان اختيار حركة حماس ليحيى السنوار رئيسا لها في قطاع غزة خلفا للشهيد اسماعيل هنية يعكس قوة الحركة وهياكلها الشورية وثبات مواقفها رغم النكبات والاعتداءات المتكررة من الاحتلال.

خلفية القرار وتأثيره:

قال الكاتب والباحث ساري عرابي إن اختيار حماس ليحيى السنوار خلفًا لهنية يدل على ثبات الحركة وعدم تغيير منهجها وآرائها السياسية رغم التحديات التي تواجهها. هذا القرار يعكس أيضًا تعزيز خيار المقاومة والكفاح المسلح، ويؤكد المنهجية التي أثارها السنوار في خطاباته منذ معركة سيف القدس وحتى ما قبل السابع من أكتوبر، حيث كان يهدد الاحتلال بأن حماس لن تتجاهل جرائمه بحق القدس والأسرى والأرض.

تأثيرات على العملية التفاوضية:

عرابي يشير إلى أن قدرة حماس ومجلسها الشوري على اختيار رئيس لمكتبها السياسي بسرعة وكفاءة ستعزز من قوتها وقدرتها على قيادة العملية التفاوضية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. بالإضافة إلى التصدي للجرائم والظلم الذي يتعرض له. هذا القرار يظهر وحدة في القيادة والرؤية المشتركة بين قيادات الحركة، ما يعزز من التماسك الداخلي.

ردود الفعل والتحليلات:

تحليل أسباب اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحماس

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات، أن “خيار اختيار السنوار لم يكن متوقعا سواء من قبل المحللين أو المراقبين لأسباب عدة، في مقدمتها وأهمها أنه من المعروف أن المكتب السياسي ورئيسه يحتاج إلى الخروج والتوافد من الوفود الإقليمية والدولية ويمثل البوابة الدبلوماسية”.

أسباب الاختيار غير المتوقع

وشدد بشارات، على “أن الاختيار يعبر عن حالة شورية تحمل دلالات أخرى، منها تأكيد أن حركة حماس لا يمكن أن يُمارس عليها الضغوط من الإقليم أو الدول، وربما اختيارها للسنوار وفي ظل الحرب محاولة للابتعاد عن ممارسة أي ضغوط يمكن أن تمارس ضد حماس ومنها رسالة للأطراف العربية والدولية”. وبحسب بشارات، فإن حماس من خلال هذا الاختيار تريد أن تأكيد شغلها الشاغل الآن، وهو انهاء مأساة غزة، ووقف الحرب ونقل معاناة سكانه وفضح جرائم الاحتلال”.

الدلالات السياسية للقرار

وعن الدلالة الثالثة قال بشارات: “فإنها موجهة للاحتلال ومفادها أنه كان اغتيال إسماعيل هنية ممارسة للضغط على حركة حماس ودفعها لتليين مواقفها، فإن مواقف الحركة ستكون أكثر تصلبا، بل سيجعل الاحتلال والأطراف المتآمرة تندم على إزاحة هنية من المسار السياسي”.

تأكيد على استمرارية المقاومة

وختم بشارات: “وأما الدلالة الرابعة فهي تأكيد حركة حماس أن خيار المقاومة والكفاح المسلح لا يمكن أن يتنازل عنها، وخصوصا في ظل وجود بعض الطروحات والخطط التي تطالب حماس بالتخلي عن هذا القرار، والسنوار يمثل بمواقفه هذا النهج الذي لم يتغير ويتبدل”.

وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، مساء اليوم الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران. وبذلك يكون السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 – 1996) وخالد مشعل (1996 – 2017) وإسماعيل هنية (2017 – 2024).

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى