كارثة السيول تضرب ولاية نهر النيل بالسودان: مصرع وإصابة العشرات وتدمير آلاف المنازل
أعلنت الحكومة المحلية في ولاية نهر النيل بشمال السودان أن السيول والأمطار التي ضربت بعض مناطق الولاية قد تجاوزت قدراتها المحلية، مما اعتبره ناشطون “دليلاً على حجم الكارثة”.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة البنى التحتية بولاية نهر النيل، الأربعاء، أدت السيول التي اجتاحت محلية أبو حمد إلى مصرع 12 شخصًا، وإصابة 170 آخرين، وانهيار أكثر من 11 ألف منزل.
وتقع ولاية نهر النيل خارج نطاق الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت في أبريل 2023، إلا أن الأسبوع الماضي شهد استهداف طائرات مسيرة لمقر الحكومة في مدينة الدامر عاصمة الولاية.
وأشار البيان إلى أن الأمطار الغزيرة التي تهطل عادةً في السودان بين مايو وأكتوبر تتسبب في فيضانات خطيرة تلحق أضرارًا بالغة بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
وقد أدت السيول الحالية إلى جرف مخلفات التعدين من المناطق الصحراوية والجبلية إلى المناطق الحضرية، مما يشكل خطرًا صحيًا على السكان.
وحذرت شبكة أطباء السودان من كارثة بيئية وإنسانية جراء السيول التي جرفت مخلفات التعدين الأهلي عن الذهب، بما في ذلك مواد كيميائية خطيرة مثل الزئبق والسيانيد.
وأكدت الشبكة أن هذه المواد تضر بالجهازين التنفسي والهضمي، محذرة من ارتفاع محتمل في لدغات العقارب السامة.
ودعا المدير التنفيذي لمحلية أبو حمد، عبد الرؤوف حسن، سكان الجزر لأخذ الحيطة والحذر، وأشار إلى أن الأمطار التي ضربت المحلية كانت فوق المعدل المتوقع.
من جانبه، أشار الناشط المجتمعي في ولاية نهر النيل، مازن عثمان، إلى أن السيول تسببت في تدمير آلاف المنازل، وجعلت آلاف السكان بلا مأوى، مشددًا على ضرورة تدخل المنظمات المحلية والإقليمية لإغاثة المتضررين.
وأفادت تقارير محلية بأن السيول جرفت طبقة الأسفلت في أجزاء من الطرق الرئيسية بالولاية، مما أعاق حركة المرور. كما تسببت الأمطار في مصرع 17 شخصًا في مدينة أبو حمد، وانهيار معظم المنازل والمحلات التجارية في سوق المدينة.
وفي الولاية الشمالية المجاورة، أصدرت حكومة الولاية قرارًا بإغلاق المدارس بجميع المراحل التعليمية حتى السبت، حفاظًا على سلامة التلاميذ.
وفي بورتسودان، تسببت الأمطار الأسبوع الماضي في وفاة 5 أشخاص.
وحذر المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بحياة 32 شخصًا في 7 من ولايات البلاد الـ18 منذ السابع من يوليو، مشيرًا إلى أن الفيضانات المتزايدة قد تؤدي إلى عزل مناطق بأكملها.