يحيى السنوار: من النشأة إلى قيادة حماس بعد “طوفان الأقصى”
يعتبر الاحتلال يحيى السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأدت إلى خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وهزت صورة أجهزته الأمنية والاستخباراتية أمام العالم.
ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين بجنوب قطاع غزة. انتخب رئيسا لحركة حماس في غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 تولى رئاسة المكتب السياسي بعد اغتيال إسماعيل هنية.
تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية ثم انضم إلى الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية. تزوج في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 من سمر محمد أبو زمر، ولديهما ابن واحد يدعى إبراهيم.
ساعده نشاطه الطلابي على اكتساب الخبرة اللازمة لتولي أدوار قيادية في حماس منذ تأسيسها في 1987. أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى مجموعة أمنية عام 1986 عرفت باسم “مجد”.
اعتقل لأول مرة في عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي، وأمضى عدة فترات في السجن، بما في ذلك حكم مؤبد لمدة 426 عاما في عام 1988 بتهم تتعلق بخطف وقتل جنود إسرائيليين.
خلال اعتقاله، قاد الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس وشارك في عدة إضرابات عن الطعام، بالإضافة إلى محاولتين فاشلتين للهروب. تعرض لمشاكل صحية وأجريت له عملية جراحية في الدماغ بعد اكتشاف نقطة دم متجمدة.
أطلق سراحه في 2011 كجزء من صفقة تبادل مع جندي الاحتلال جلعاد شاليط. بعد خروجه، انتخب عضوا في المكتب السياسي لحماس في 2012 وتولى مسؤولية كتائب القسام.
انتخب رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة في 13 شباط/ فبراير 2017، وأعيد انتخابه في 2021. بعد عملية “طوفان الأقصى”، أصبح السنوار مطلوبا للاحتلال، إلى جانب محمد الضيف.
في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على قيادات من حماس، بما في ذلك السنوار. وفي 20 أيار/ مايو 2024، أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية عن تقديم طلب لإصدار أمر اعتقال ضد السنوار وقيادات أخرى بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.