“رويترز”:مصر تطرح ممارسة دولية لشراء 3.8 مليون طن من القمح في خطوة هي الأكبر على الإطلاق
طرحت مصر، الثلاثاء، ممارسة دولية هي الأكبر في تاريخها، وذلك لشراء 3.8 مليون طن من القمح، وفقًا لمتعاملين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الحكومة للاستفادة من تراجع الأسعار العالمية إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات.
وذكرت وكالة “رويترز” أن نجاح مصر في شراء القمح بأسعار منخفضة قد يساعد في دعم اقتصادها.
تلقت مصر دعمًا كبيرًا من صندوق النقد الدولي ودول الخليج الصديقة، التي ضخت مليارات الدولارات في شكل قروض واستثمارات في عام 2024 وحده.
وقال وزير المالية أحمد كجوك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الحكومة تغتنم الفرصة لشراء ما تحتاجه البلاد في ظل الوضع الحالي في السوق العالمية.
وأضاف أن تداعيات موجة البيع العالمية للأسهم ليست كلها سلبية.
تمثل هذه الممارسة تغييرًا في استراتيجية الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، التي عادة ما تشتري الشحنات للشحن بعد شهر أو شهرين.
تغطي هذه الممارسة الفترة من أكتوبر إلى أبريل.
ومصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، وتسعى لتوفير الخبز المدعم لعشرات الملايين من المواطنين. تستورد هيئة السلع التموينية وحدها نحو 5.5 مليون طن من القمح سنويًا لدعم الخبز.
وأعرب أحد المتعاملين عن استغرابه من هذه الممارسة غير التقليدية، مضيفًا أن تقديم عروض الشحن قبل ستة أو سبعة أشهر سيكون أمرًا صعبًا للغاية.
وشكك بعض المتعاملين في قدرة مصر على الحصول على الكمية المطلوبة، خاصة مع الدفع في غضون 270 يومًا.
ورغم ذلك، قال متعامل آخر إن شركات التجارة قد ترغب في الحصول على هذه الصفقة وستضيف تكاليف البنوك المترتبة على تأخير الدفع إلى عروض الأسعار.
أوضحت الهيئة العامة للسلع التموينية أنها تستهدف الاحتفاظ بمخزونات استراتيجية تكفي لتلبية الطلب لمدة تسعة أشهر.
اعتبارًا من يوليو، قدرت احتياطيات القمح الاستراتيجية في مصر بأنها كافية لمدة 6.9 شهر.
وأشار متعامل أوروبي إلى أن مصر قد ترغب في تأمين إمدادات كبيرة في المخازن بسبب المشكلات المالية أو الخوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، حذر من أن الشراء مقدما قد لا يكون مفيدًا إذا انخفضت الأسعار في وقت لاحق.