عربي ودولى

“المنطقة على شفا الهاوية..” هل يُورط نتنياهو أمريكا بحربٍ شاملة؟


تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعداً في التوترات قد يجرها نحو حرب إقليمية شاملة، في ظل السياسات التصعيدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جبهاتٍ عدة، ومحاولة جرّ الولايات المتحدة والدول الغربية إلى صراع أوسع مع إيران وحلفائها، وهو ما يُهدد بتحويل التصعيد إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تشمل أطرافاً دولية إضافية.


ويرى كتاب ومحللون سياسيون وأساتذة في العلوم السياسية، في أحاديث منفصلة مع “القدس” دوت كوم، أن هناك احتمالات متعددة لتطور الأوضاع، بما في ذلك إمكانية تدخل الولايات المتحدة وحلفائها لدعم إسرائيل ضد إيران وحلفائها، ما قد يؤدي إلى استجابة من قوى عالمية، مثل روسيا والصين، وسط تزايد المخاوف من إمكانية انضمام دول أخرى إلى الحرب إذا شعرت بأن مصالحها مهددة.


ويشير الكتاب والمحللون إلى أن إمكانية تجنب التصعيد الكامل والحرب الشاملة تبقى قائمة من خلال تدخل دبلوماسي جاد، خاصة من قبل الولايات المتحدة، للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات واستئناف الحوارات السياسية، ومع ذلك، تبقى الظروف الحالية مهيأة لتفجر الأوضاع نحو حرب شاملة.

على حافة حرب إقليمية..
يرى الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي أنّ المنطقة قد تكون على حافة حرب إقليمية شاملة في ظل الأوضاع الحالية على الأرض، مشيراً إلى أن السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تساهم في دفع الأمور نحو هذا الاتجاه.


ويعتقد ياغي أن نتنياهو يسعى إلى جر الولايات المتحدة نحو التصعيد العسكري وبالذات مع طهران، وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.


ويحذر ياغي من أن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيداً كبيراً بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران ومحورها من جهة أُخرى، وقد ينزلق هذا التصعيد إلى حرب إقليمية شاملة، مشيراً إلى أن هدف نتنياهو من هذا التصعيد هو استعادة قدرة إسرائيل على الردع وتحقيق ما يسميه النصر المطلق، رغم أن ذلك لا يتماشى مع المنطلقات الاستراتيجية لدولة إسرائيل، التي تبدأ من إعادة الأسرى ومواجهة الجبهات منفردة وليس موحدة.


ووفق ياغي، فإن هناك احتمالية أن تدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها لدعم إسرائيل ضد إيران وحلفائها، وهو ما قد يجر روسيا والصين إلى جانب إيران دون التدخل المباشر.


ويلفت ياغي إلى أن وجود نحو خمسين قاعدة عسكرية أمريكية في غرب آسيا يزيد من احتمال استهدافها، مما قد يجر دولاً تتواجد فيها هذه القواعد إلى الحرب تحت ذريعة حماية سيادتها، كما أن مصر وتركيا قد تتدخلان إذا كانت الحرب تهدد مصالحهما.


ويشير ياغي إلى أن الدول التي ستدخل في الحرب قد تجد نفسها مضطرة لذلك، نتيجة انزلاق الوضع إلى حرب شاملة، يخطط لها نتنياهو.


ويرى ياغي أن هناك استعدادات حقيقية للحرب في المنطقة، وأن التصعيد يمكن تجنبه إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل جاد لوقف العدوان على غزة وإطلاق حراك دبلوماسي فعال، من شأنه تجنب الحرب الشاملة من خلال الضغط الحقيقي على إسرائيل لوقف التصعيد.


ويلفت ياغي إلى أن هناك معادلتين متضادتين: المعادلة الأمريكية الإسرائيلية التي ترفض هزيمة إسرائيل، والمعادلة الإيرانية التي ترفض هزيمة حماس في غزة، مشدداً على أن عدم الوصول إلى حل وسط قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة.

احتمال انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي سري سمور أن هناك احتمالاً كبيراً لانزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، رغم أن الجميع يتخوف من ذلك ولا يرغب بالحرب.


ويشير سمور إلى أن المعطيات الحالية مثيرة للقلق، مع وجود العناد والغرور الإسرائيليَّين، منتقداً أن يصبح العالم رهينة سبعة ملايين إسرائيلي فقط.


ويلفت سمور إلى أن إسرائيل تفتقر إلى القدرة الكافية لخوض حرب برية في لبنان، ولكنها تعتمد على غرور كبير وعلى الدعم الأمريكي.


ويشير سمور إلى وجود عدة سيناريوهات محتملة لوقوع الحرب، وكلها واردة لكن لا يمكن لأحد أن يتكهن بما يمكن أن يجري، لكن ربما ترد إيران وحزب الله على الهجمات الإسرائيلية، ما يؤدي إلى تبادل الردود وتصاعد المواجهات، مما قد يجر أطرافاً أخرى لم تكن راغبة في المشاركة في الصراع، وهناك احتمال لتدخل دول مثل روسيا والصين وتركيا رغم كون موقفها خلال الحرب على غزة سلبياً، ولكن إذا قدمت هذه الدول دعماً نوعياً لإيران وحلفائها وتزويدهم بالسلاح، فقد يتغير ميزان القوى في الحرب.


ويؤكد سمور أنه لا أحد مستعد لتبعات الحرب الكارثية، ولكن هناك إمكانية لاحتواء الأزمة ومنع تصعيدها إلى حرب شاملة.


ويشير سمور إلى أن إسرائيل، بعد أحداث السابع من أكتوبر، تعاني من تخبط كبير أثّر عليها كدولة، مما جعلها ترتكب مجازر وتدافع عنها بشكل علني.


ويؤكد سمور أن المجازر الإسرائيلية ساهمت في انعدام إعادة بناء صورة إيجابية لإسرائيل أو قبولها كدولة يمكن الحديث معها عن السلام أو استيعابها في المنطقة.

د. سعد نمر: نتنياهو يسعى لإشعال المنطقة بحرب شاملة..
يؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بير زيت د. سعد نمر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، محاولاً جر المنطقة إلى حرب شاملة وتوريط الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لمساعدة إسرائيل في حرب أوسع.


ويشير نمر إلى أن نتنياهو مصمم على الرد بقوة على الضربات التي يمكن ان تتعرض لها إسرائيل من إيران وحزب الله واليمن، في محاولة لزيادة التصعيد في ظل عدم وضوح الموقف الأمريكي، رغم التزامها بحماية أمن إسرائيل.
ووفق نمر، فإن الوضع قد يتطور إلى حرب إقليمية شاملة، مع إمكانية حدوث رد إيراني وحلفائها، يليه رد إسرائيلي يستهدف لبنان والمواقع المدنية، ما قد يستفز حزب الله، وفي حال تحقق هذا التصعيد، قد تسعى إسرائيل لجلب تحالفات دولية لدعمها في الحرب الشاملة، أو قد يُعاد إحياء مفهوم الشرق الأوسط الجديد.


ويوضح نمر أن الجيش الإسرائيلي مدرك تماماً لعدم استعداد إسرائيل لحرب شاملة في ظل الاستنزاف العسكري في غزة ونقص الجنود والعتاد العسكري.


ويشير إلى أن إسرائيل تسعى حالياً لحشد دعم الدول الغربية لمساعدتها في مواجهة أي حرب شاملة.


ويشدد نمر على أن نتنياهو يسعى للدخول في حرب شاملة رغم عدم استعداد إسرائيل لها بشكل كافٍ، وأن المقدمات لحرب شاملة تعتمد على رد إيران وحلفائها، لكن ربما تمتص إسرائيل ردود المقاومة، لذا فقد تنخفض التوقعات باندلاع حرب شاملة.

الرد من محور المقاومة قد بدأ بالفعل
في ظل التصعيد المستمر وإصرار محور المقاومة على الرد بشكل مباشر وعنيف، يرى الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي أن الوضع الحالي يفتح المجال لعدة سيناريوهات متوقعة، رغم الجهود الدبلوماسية والوساطات التي بُذلت، إلا أن هذه المحاولات لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة، مما يهدد بزيادة التصعيد.


ويشير عنبتاوي إلى أن الرد من محور المقاومة قد بدأ بالفعل من اليوم الأول، من حيث حالة الإرباك وتأثر الحالة الاقتصادية والمجتمعية للاحتلال، رغم أن طبيعة الرد العسكري لا يزال غير واضح.


ووفق عنبتاوي، فإن السيناريو الأول يتوقع فيه قيام محور المقاومة بشن ضربة قوية ولكن غير مدمرة، تليها ردود إسرائيلية قد تؤدي إلى تدخل الوساطات لتهدئة الوضع.


أما السيناريو الثاني، وفق عنبتاوي، فيتضمن تصعيداً متبادلًا بين الطرفين قد يصل إلى حرب شاملة إقليمية، قد تشمل تدخل أطراف أخرى، بينما السيناريو الثالث، فهو الأكثر تطرفاً، حيث يشير إلى إمكانية تصاعد الأزمات إلى حد تدخل دول عظمى، مما قد يؤدي إلى حرب عالمية.


ويوضح عنبتاوي أن الظروف الحالية مهيأة لاندلاع حرب، رغم الانتقادات والرفض الواسع لها، فحكومة الاحتلال الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تواجه أزمة داخلية حادة، في حين أن حزب الله وإيران لا يمكنهما الصمت أمام التصعيد، مما يجعل الرد متوقعاً وله تبعات كبيرة. ويؤكد عنبتاوي أن هناك تحضيرات واستعدادات على الجانبين قد تشير إلى إمكانية نشوب حرب شاملة، رغم أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا.


ويشير عنبتاوي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعاني من ضعف القدرة على الردع وفي ظل تصاعد التطرف الداخلي، يحاول جر الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، رغم رفضها التدخل المباشر.


ويلفت عنبتاوي إلى أنه في حال تورطت إسرائيل قد تضطر أميركا إلى التدخل بشكل مباشر، ما قد يوسع نطاق الحرب بشكل كبير وتدخل دول أخرى غير متوقعة.

حرب تكتيكية
وتوقع الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي ومدير مركز يافا للدراسات الاسترايتجية في القاهرة، في تصريح لـ”القدس” دوت كوم، أن لا تنزلق المنطقة الى حرب شاملة بل إلى حرب تكتيكية أو حرب محدودة.


وقال: من المؤكد أن حزب الله سينتقم، ولكن ما يقوم به الحزب هو أنه يعمل في بيئة أغلبها معادٍ، وهي بيئة لبنانية تنتهز الفرصة لانزلاق الحزب إلى حرب شاملة، فالحزب يتحسب ما بين عدو داخلي وعدو خارجي، فهو يأخذ ثأره لمقتل فؤاد شكر بطريقته، ولكنه سيظل في إطار الحرب المحدودة.


وأضاف سيد أحمد أن الإهانة التي مثّلها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل طهران بأيدي الموساد الإسرائيلي عبر عملاء إيرانيين من الداخل، إضافة لدول الخليج والطيران الداخلي والإقليمي والضرر الروسي، كل هذه العوامل ستخفف من رد الفعل الإيراني، وسيكون انتقام ايراني محدود لا ينزلق إلى حرب شاملة.


وأكد أن المنطقة على أبواب حرب إقليمية محدودة وليست حرباً مفتوحة، متوقعاً أن المنطقة ستأخذ شكلاً انتقامياً بشكل محدود، سينتقم حزب الله من ناحيته، وستستمر الحرب العدوانية على غزة من ناحية أُخرى، الحرب الاستنزافية ستستمر من قبل الحشد الشعبي والحوثيين في اليمن والعراق، وستضرب إيران في إطار ضربات إقليمية محدودة، قد تتمثل في هدف أمريكي أو إسرائيلي، أو عبور طائرات إيرانية إلى إسرائيل، وكل ذلك في إطار محدود.


ورأى مدير مركز يافا “ان الحرب الإقليمية الشاملة إذا لم تأخذ بالحسبان اليوم التالي للحرب مباشرة ولاغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر، فنحن أمام حرب إقليمية محدودة ليست حرباً مفتوحة”.


نتنياهو يريد جرّ الثور الأمريكي من قرنيه
وأكد عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية في عمان، أن كل الأطراف تريد التهدئة ما عدا نتنياهو، مشيراً إلى أن مفتاح التهدئة في غزة وفي جيب نتنياهو.


وقال لـ”ے”: إذا استثنينا بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل، لا أعتقد أن أيّاً من الأطراف الأخرى في الإقليم أو المجتمع الدولي ترغب بالذهاب إلى حرب شاملة، لا أحد يريدها أو مستعد لها، الولايات المتحدة على بعد مئة يوم من الانتخابات لا تريد حرباً تفتح عليها جبهات متعددة تطال وجودها في هذه المنطقة، وبالذات في سوريا والعراق، وربما في بعض دول الجوار ولا إيران المنشغلة بهموم داخلية واقليمية عديدة وفي مرحلة انتقال سلطة تريد أن تذهب إلى حرب شاملة.


وأضاف: أعتقد أن حزب الله اللاعب الرئيس في الإقليم لا يريد حرباً قد تنتهي بخسائر فادحة تلحق بلبنان التي بالكاد يستطيع أن يلتقط انفاسه، إثر الضائقة الاقتصادية التي اعتصرته خلال السنوات الفائته، لا أحد يريد حرباً شاملة.


وتابع الرنتاوي: أعتقد أن الإسرائيليين يسعون لذلك، ونتنياهو يريد جر الثور الأمريكي من قرنيه للدخول في حرب يستطيع من خلالها توجيه ضربات قاسمة لإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية والحوثيين.


ولفت إلى أن الولايات المتحدة للأسف تنجر خلف نتنياهو، وتقول إنها تريد بناء حلف إقليمي للدفاع عن إسرائيل، لكنها لم تستطع حتى الآن استخراج مفتاح التهدئة من جيب نتنياهو أو تفرض عليه ما يكفي من الضغوط لدفعه للجنوح لخيار التهدئة، بل تُجيّش الأساطيل والطائرات والقواعد العسكرية للدفاع عنه.


وأكد الرنتاوي أنه حتى الآن لا يبدو أن سيناريو الحرب مؤكد، ولكن لا يمكن تفاديه وسحبه من التداول إذا انزلقت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه، إيران لا تستطيع أن تقف ساكنة بعد الضربة الموجعة والمهينة التي تعرضت لها في طهران باستشهاد اسماعيل هنية، ولا يستطيع حزب الله الذي مزقت ضاحيته الجنوبية مرتين في هذه الحرب، الأولى باغتيال الشهيد صالح العاروري، والثانية باغيتال الشهيد فؤاد شكر، أن يقف ساكناً أيضاً، ولا يستطيع أن يترك للعربدة الاسرائيلية المجال مفتوحاً، الضربة قادمة، حجم الضربة والأهداف التي ستتوخاها والنتائج التي سيترتب عليها، حجم رد الفعل الاسرائيلي على الصد الإيراني المنسق مع بعض أطراف محور المقاومة هي من سيقرر ما اذا كانت هذه الحرب ستذهب الى مواجهة اقليمية واسعة، أم أننا سنكون على نار ساخنة لصفقة شاملة.


وقال: في ظني أن دماء هنية وشكر وضعت الإقليم أمام مفترق مهم، إما الانفجار الكبير الذي قد يطال الإقليم برمته ، وإما الانفراج الكبير بدءاً من غزة، مفتاح الحل والحرب في غزة.


وذكر الرنتاوي أنه إن تمت التسوية في غزة، فستندفع الأطراف خطوتين أو ثلاث خطوات للوراء عن حافة الهاوية، وإن تردى الوضع فستجد هذه الأطراف نفسها مرغمةً على الانزلاق الى قعر الهاوية، هذا الامر بيد واشنطن إما أن تسرعه أو تمنعه، لذا الكرة في ملعبها.

إسرائيل أوصلت الأمور إلى حرب إقليمية واسعة
وقال المحلل السياسي المقدسي فضل طهبوب لـ”القدس” دوت كوم: إسرائيل أوصلت الأمور إلى حرب إقليمية واسعة، وإن ما تقوم به اسرائيل في لبنان ومناطق أخرى يدفع باتجاه معركة واسعة، لأن محور المقاومة أصبح ليس مزعجاً لإسرائيل فقط، وإنما أيضاً للولايات المتحدة، لأن منطقة الشرق الأوسط تعتبر مملكة أمريكا، أي ساحة أمريكية.


وأشار إلى أن وجود فريق محور المقاومة، الذي يشمل اليمن وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي في العراق، أصبح يشكل قلقاً للولايات المتحدة وليس لإسرائيل فقط، ومن هنا فإن أمريكا تدفع إسرائيل لتوسيع المعركة، وما تقوم به إسرائيل من توسيع للمعركة كان بموافقة الولايات المتحدة، مؤكداً أن إسرائيل وأمريكا تدفعان المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة.


وفي الوقت نفسه، تسعى إسرائيل الى جر الولايات المتحدة لمواجهة مع إيران من أجل ضرب المفاعلات الذرية.
وأكد طهبوب أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار، لأنها تتلقى دعماً من الولايات المتحدة، لذا ستستمر المعركة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button