الإعلام العبري يعبر عن خوفه وقلقه من انتخاب السنوار رئيسًا لـ”حماس”، معتبرًا ذلك مفاجأة ورسالة لـ”إسرائيل”.
تعيين يحيى السنوار رئيسا سياسيا لحماس: الرسائل الموجهة لإسرائيل
اعتبرت هيئة البث العبرية أن تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي الفلسطيني ويعكس انزعاجًا في الدوائر الإسرائيلية، حيث يثير تعيينه مفاجأة ويبعث برسالة قوية لإسرائيل.
في تطور مفاجئ خلال الساعات الماضية، أعلن عن تعيين يحيى السنوار في منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مما أثار الدهشة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. يأتي هذا القرار في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدت اغتيال إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي بينما كان في زيارة إلى طهران، وهو ما يعكس تصاعد التوترات ووتيرة الصراع في المنطقة.
وتشير التحليلات إلى أن السنوار، الذي يُعتبر شخصية رئيسية في الحركة، يمكن أن يؤدي بمواقفه القوية إلى توجيه رسائل حادة نحو إسرائيل، وإعادة رسم استراتيجية حماس في ظل الظروف الراهنة. وبعيدًا عن كونه قائدًا عسكريًا، يبرز السنوار كلاعب سياسي ذو تأثير واسع، مما يزيد من تعقيد المعادلة الأمنية والسياسية في المنطقة.
وقال مسؤول في حركة حماس: “تعيين السنوار هو رد فعل طبيعي على التصعيد الإسرائيلي، وهو علامة على قوة إرادتنا واستمرارية مقاومتنا ضد الاحتلال”.
دلالة التوقيت والرسالة
أوضح روعي كايس، محرر الشؤون العربية بقناة “كان” التابعة لهيئة البث العبرية، أن توقيت تعيين السنوار يحمل دلالات واضحة. فهو يعبر عن رسالة من حماس لإسرائيل مفادها أن السنوار ما يزال حيًا رغم المطاردة الإسرائيلية، وأن قيادة الحركة في غزة قوية وتعتزم البقاء في السلطة.
أثر التعيين على المشهد السياسي
يمثل يحيى السنوار شخصية بارزة في حماس، وله دور محوري في هندسة العديد من العمليات الكبيرة، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر 2023. تعيينه في هذا المنصب القيادي يعزز من مكانة الحركة ويعيد التأكيد على قوتها وتماسكها رغم الضغوط الإسرائيلية.
استنتاجات وتحليلات
من المتوقع أن يؤثر تعيين السنوار بشكل كبير على المشهد السياسي في غزة والمنطقة. فبجانب رسائل التحدي لإسرائيل، يعزز هذا التعيين من صورة حماس داخليًا وخارجيًا. وبالنظر إلى تاريخ السنوار ومهاراته القيادية، يتوقع أن يشهد المستقبل القريب تطورات مهمة في العلاقة بين حماس وإسرائيل.
تعيين يحيى السنوار: تداعيات واهمية لتحركات حماس
تأكيد للقيادة والموقف الحازم
أما محلل شؤون الشرق الأوسط بالقناة /12/ (خاصة) إيهود يعاري فقال إن “لتعيين السنوار معنى رمزي لتأكيد موقعه في الحركة”. يعكس هذا التعليق أهمية التعيين في سياق التعزيز الداخلي لمكانة حماس وقيادتها.
التوافق والإجماع الداخلي
حسب القيادي في حماس أسامة حمدان، في تصريح إعلامي مصور، فإن اختيار السنوار جاء بـ”الإجماع” من جانب مجلس شورى الحركة وأجهزتها القيادية المختلفة. هذا التوافق يعزز من وحدة الحركة ويؤكد على تضامن قياداتها ضد التحديات الخارجية.
رسائل قوية لإسرائيل
أردف حمدان أن اختيار السنوار لرئاسة المكتب السياسي، وهو الهيئة التنفيذية للحركة، “جاء ليؤكد على وحدة الحركة وإدراكها للمخاطر التي تواجهها”. وشدد حمدان على أن هذه الخطوة تؤكد أن “سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لن ينجح في كسر شوكة المقاومة”، ما يعكس موقفاً تحديًا ورسالة قوية إلى الجهات الخارجية.
خلفية عن القيادة
قبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتُخب السنوار رئيسا للحركة في غزة عام 2017، وأُعيد انتخابه في 2021. يعكس هذا السجل الاتساق في القيادة وثقة الحركة المستمرة في السنوار.
المشهد العام تحت القصف والعنف
وبدعم أمريكي، أسفرت عدوان “إسرائيل” على غزة عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. يعكس هذا السياق الظروف الصعبة التي تعمل ضمنها حماس وتحديات الصمود والاستمرارية.