وزير المالية الإسرائيلي: تجويع سكان غزة قد يكون “عادلاً وأخلاقيًا” لإعادة الرهائن
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه “قد يكون من العدل والأخلاقي” تجويع مليوني مواطن من سكان غزة حتى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين، لكن أشار إلى أن “لا أحد في العالم سيسمح لنا بذلك”.
في خطاب ألقاه الاثنين في مؤتمر قطيف للمسؤولية الوطنية في بلدة ياد بنيامين، أكد الوزير اليميني المتشدد على ضرورة سيطرة إسرائيل على توزيع المساعدات داخل غزة، مدعيًا أن حركة “حماس” تسيطر على قنوات التوزيع في القطاع.
وأضاف سموتريتش: “في الواقع العالمي اليوم، من المستحيل شن حرب، حيث لا أحد في العالم سيسمح لنا بتجويع وعطش مليوني مواطن، على الرغم من أن ذلك قد يكون عادلاً وأخلاقيًا حتى يعيدوا رهائننا”.
وأضاف أنه إذا سيطرت إسرائيل على توزيع المساعدات بدلاً من حماس، فإن الحرب كانت لتنتهي والرهائن قد عادوا.
وأشار إلى أنه “لا يمكنك محاربة حماس بيد واحدة وإعطائهم المساعدة باليد الأخرى. إنها أموالها ووقودها وسيطرتها المدنية على قطاع غزة. هذا ببساطة لا يعمل”.
وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من مجموعات الإغاثة والمنظمات الدولية لتقييد المساعدات الغذائية لقطاع غزة المحاصر.
الشهر الماضي، أشار بيان للأمم المتحدة، نقلاً عن خبراء مستقلين، إلى أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء القطاع، متهمين إسرائيل بشن “حملة تجويع متعمدة ومستهدفة”، والتي وصفوها بأنها “شكل من أشكال العنف الإبادي”.
ويسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة “التجويع كسلاح حرب”، من بين مزاعم أخرى.
ورد نتنياهو بشدة على هذه المزاعم، واصفًا إياها بـ “حزمة من الأكاذيب”، وقال إن الفلسطينيين في غزة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء “ليس لأن إسرائيل تمنعه، بل لأن حماس تسرقه”.
وأعلنت إسرائيل أنها لن تنهي الحرب حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على “حماس”.
وبدأ الصراع بعد أن هاجمت “حماس” إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص في غزة، وفقًا للسلطات الفلسطينية.
ودعا سموتريتش، الاثنين، إلى سيطرة إسرائيل على جهود المساعدة “كجزء أو كوسيلة أساسية لتحقيق الأهداف المحددة للحرب”، مؤكدًا على ضرورة تقديم الحد الأدنى من المساعدات في غزة في الأشهر والسنوات القادمة.
وختم بقوله: “لا أحد يتحدث عن الحكم العسكري الإسرائيلي لغزة الآن”.
