المؤسسات المدنية الكويتية تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة وتدعو لتحرك دولي عاجل
أصدرت مؤسسات المجتمع المدني الكويتية، بيانا حذرت فيه “من تفاقم الوضع الإنساني في غزة”، مشيرة إلى “الأرقام المفزعة للشهداء، بمن فيهم الأطفال والنساء”.
وكشف البيان حجم الكارثة الإنسانية في غزة”، مطالبا بضرورة “تحرك دولي عاجل لوقف هذه المجازر وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة”.
وقالت المؤسسات في بيانها، إنه “على مدى 300 يوم، يستمر العدوان الصهيوني في إبادته الوحشية وتعذيبه للأسرى الفلسطينيين في سجونه ومعتقلاته لا سيما المجازر المستمرة يوميا على أهل غزة أطفالا ونساء وشيوخا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويفاخر بذلك جهارا نهارا”.
وأضاف البيان أن “قوائم الوحشية بلغت ما يفوق (39500) شهيد منهم (16200) طفل و (10900) إمرأة، وهو مستمر في رفع مستوى هذه الوحشية ومشروعه الاستعماري الإحلالي غير عابئ بالمنظومات الدولية والمؤسسات الحقوقية، بل بأي مبادئ وقيم إنسانية”.
وأشار إلى “حادثة ارهاب وإسكات الصوت المنادي بالحق، المتمثل في شخص خطيب منبر المسجد الأقصى المبارك واعتقاله لا تقل دلالة على استمرارية الوحشية والتنكيل”.
وتابع البيان أن “العدوان الصهيوني يستمر بتدمير كل البنى التحتية المدنية التي تطالها ترسانته العسكرية في غزة المحاصرة أصلا منذ سنين عدة، فما أبقى حرمة لمسجد أو كنيسة ولم يترك مؤسسة تعليمية إلا وقصفها، حيث تشير الاحصائيات إلى تضرر أكثر من 85 % من المعاهد والمدارس بشكل كلي أو جزئي”.
وأوضح أن “القصف والتدمير المتعمد للمستشفيات ومراكز الإيواء وشبكات المياه و الصرف الصحي ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى مستحقيها، فاقم أزمة مئات الآلاف من أهل غزة ليكونوا ضمن معدلات المستويات المتدنية والحادة في انعدام الأمن الغذائي والأوضاع الصحية الكارثية والأمراض الوبائية”.
وطالب البيان “باستمرار الضغط الدولي من قبل الحكومات والمؤسسات القانونية الدولية والهيئات الإسلامية وعلى رأسهم منظمة التعاون الإسلامي لإيقاف هذا العدوان الوحشي والعمل على إدخال المساعدات بكميات تفي بحجم هذه الكوارث الإنسانية وعلى رأسها الدواء والغذاء”.
ودعا إلى “تحرك المؤسسات والهيئات الطبية العربية والإسلامية والعالمية لتبني حملات وقوافل طبية متوالية وعاجلة لمعالجة المرضى والجرحى والقيام بنقل الحالات الصعبة والحرجة خارج غزة إلى مؤسسات طبية خارج فلسطين للقيام بواجب إنقاذ الأرواح والرعاية الطبية اللازمة”.
وأكد البيان “استمرار جهود بلدنا الحبيب الكويت في الحملات الإغاثية والطبية وتسهيل استقبال الجرحى وأصحاب الحالات المرضية المستعصية لتكون مبادرة إنسانية تضاف إلى رصيد بلد العطاء والإنسانية”.
ودعا إلى “تكثيف وتضافر الجهود الإعلامية في كل الوسائل المتاحة لإعلان التضامن والدعم لأهلنا في غزة على مستوى الإعلام الرسمي والشعبي ومواجهة الآلة الإعلامية الرخيصة المدافعة عن إجرام الصهاينة ومجازرهم وإرهابهم”.
وحث البيان “كل المؤسسات الشعبية الكويتية والتجمعات المدنية بالقيام بسلسلة من الفعاليات والمشاريع والجهود المستمرة كل حسب مجاله وجمهوره لاستدامة التضامن والدعم والنصرة لأهلنا في غزة وفلسطين وبإننا في الكويت نقف بجانبهم ولن ننساهم أو نخذلهم”.