قائد الجيش في بنجلاديش يدعو المواطنين للثقة في القوات المسلحة بعد استقالة الشيخة حسينة
في ظل التوترات السياسية المتصاعدة في بنجلاديش، دعا قائد الجيش البنغلاديشي، الجنرال وقار الزمان، المواطنين إلى الثقة في القوات المسلحة،
مؤكدًا التزامهم بإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
جاء هذا البيان في وقت حساس للغاية، حيث يسعى الجيش للعب دور محوري في المرحلة الانتقالية عقب الأزمة السياسية التي شهدت استقالة حسينة في وقت سابق.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا، قال الجنرال الزمان: “نحن هنا لخدمة الوطن وضمان أمنه. الثقة في القوات المسلحة هي الثقة في مستقبل البلاد” ،
مؤكدًا على الدور الحيوي الذي ستلعبه القوات العسكرية في تحقيق الاستقرار. وأوضح أن الجيش سيعمل على توحيد الشعب ووقف أعمال العنف والنزاعات السياسية التي تعصف بالبلاد حاليًا.
يأتي هذا التصريح بعد تزايد الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، حيث شهدت البلاد اضطرابات وهجمات على ممتلكات عامة،
مما دفع الجيش إلى اتخاذ خطوات لتعزيز وجودهم في الشوارع. وأكد الجنرال أن القوات المسلحة مستعدة للتعاون مع الحكومة المؤقتة المقبلة لضمان سلامة الجميع.
وأضاف الزمان في كلمته، أن القوات المسلحة تضع سلامة المواطنين في مقدمة اهتماماتها،
مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يتطلب الوحدة الوطنية والتعاون بين جميع الفئات لتحقيق الاستقرار. ودعا المواطنين للابتعاد عن العنف والانخراط في الحوار البناء لضمان مستقبل أفضل للبلاد.
من جهتها، دعت العديد من المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني الحكومة الانتقالية القادمة إلى الالتزام بحقوق الإنسان وضمان حرية التعبير، حيث تظل مخاوف بشأن قمع المعارضين السياسيين في البلاد.
وتلتزم القوات المسلحة بعدم التدخل في الشؤون السياسية، مع التركيز حصرًا على حماية المواطنين والوطن.
وفي الوقت نفسه، يبقى الوضع الأمني في بنجلاديش غير مستقر، وتواصل الاحتجاجات تطوراتها العنيفة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
ومع تأكيد قائد الجيش على إعادة السلام، تأمل الكثير من القوى السياسية والمجتمعية في أن يتمكن الجيش من لعب دور فعال في إعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب.
يأمل المواطنون في بنجلاديش أن تؤدي هذه التطورات إلى تحولات إيجابية في المشهد السياسي،
حيث يسعى الجميع لتحقيق الاستقرار والبدء في إعادة بناء المجتمعات المتضررة من هذه الأزمة.
إن الثقة في الجيش تتطلب أيضًا دعمًا من الحكومة المؤقتة المقبلة لتحقيق الأمن الطموح.
وفي النهاية، تبقى الأنظار مركزة على بنجلاديش في الأيام المقبلة، مع انتظار قرارات الحكومة المؤقتة،
وما يمكن أن تحمله من تطورات جديدة. كل ذلك في سياق فقدان المزيد من الأرواح، وسبل تحقيق السلم المجتمعي، مما يبرز أهمية التعاون بين جميع الأطراف لضمان سلامة البلاد