عربي ودولى

ثورة بركان جبل إتنا في صقلية تسبب تحويل بعض الرحلات الجوية

ثار بركان جبل إتنا، الذي يُعتبر أحد أنشط البراكين في العالم، في جزيرة صقلية الإيطالية، مما أدى إلى تحويل بعض الرحلات الجوية في المطارات القريبة جراء تصاعد الحمم البركانية والرماد.

وقد أثار هذا الحدث قلق السكان المحليين والمسافرين، حيث تسببت ثورة البركان في تأثيرات ملحوظة على حركة الطيران.

وفقًا لتقرير صادر عن “المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء الجيولوجية وعلم البراكين”، فإن النافورة البركانية التي اندلعت من بركان إتنا أطلقت سحابة رماد هائلة، وصلت ارتفاعها إلى 10 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر.

وقد تسببت هذه السحب السوداء في تقليل مستوى الرؤية في المناطق المحيطة، ما أدى إلى اتخاذ احتياطات إضافية من قبل شركات الطيران.

تقوم إدارة المطارات المحليّة بتأمين سلامة المسافرين من خلال تحويل العديد من الرحلات الجوية إلى وجهات بديلة، ضمن جهودها لخفض المخاطر المرتبطة بالرحلات الجوية.

وفي الوقت نفسه، تراقب السلطات الإيطالية الوضع بعناية، مُؤكدين على أهمية التأهب لأي تطورات إضافية قد تحدث نتيجة النشاط البركاني.

ويُعتبر جبل إتنا أكبر بركان نشط في أوروبا، وقد تم تسجيل نشاطه منذ خمس سنوات، حيث شهد العديد من الانفجارات البركانية، يُضاف إلى ذلك التفاعلات المتكررة التي تميز نشاطه.

ويعد هذا البركان نقطة جذب سياحية شهيرة، حيث تأتي إليه العديد من الوفود السياحية لرؤية العروض الطبيعية الفريدة. ومع ذلك، فإن النشاط البركاني يعكس قوة الطبيعة وقدرة الجبل على التغير المفاجئ.

وأعرب بعض السكان القريبين من البركان عن مخاوفهم من تأثيرات هذا النشاط البركاني على حياتهم اليومية.

حيث ازدادت في الأيام الأخيرة المخاوف من إمكانية حدوث ثورات أكبر أو توسيع منطقة الأضرار.

وقد قامت الجهات المحلية بتوزيع نصائح للتعامل مع الأدخنة والرماد، وضمان أن يبقى السكان في مأمن من أي أخطار محتملة.

في الوقت الذي يتفاعل فيه المعهد الوطني الإيطالي مع هذا الحدث، تشهد العديد من وسائل الإعلام العالمية تغطية مستمرة للثوران، مع تقديم تحليل علمي يستند إلى بيانات تاريخية عن نشاط جبل إتنا.

تتوجه الأنظار في الوقت الحالي إلى تطورات الوضع، حيث يستمر المعهد في مراقبة الأنشطة البركانية ويعدّ تقارير استباقية للإبلاغ عن أي تغييرات.

ومع استمرار ثورات الجبل، يأمل الجميع أن تبقى آثارها خفيفة على الأمن والسلامة العامة، مع الحفاظ على الحذر والوعي من قدرات الطبيعة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى