إيران تطلب أنظمة دفاع جوي من روسيا استعدادًا لمواجهة محتملة مع إسرائيل
في تطور ملحوظ يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن طهران قد طلبت من روسيا أنظمة دفاع جوي متطورة،
وذلك استعدادًا لاحتمالية نشوب حرب مع إسرائيل. وتؤكد هذه الخطوة المخاوف من تصاعد الصراع الإقليمي والاحتياجات الاستراتيجية لإيران في مواجهة التحديات التي تواجهها.
وذكرت التقارير أن روسيا بدأت بالفعل في تسليم إيران أجهزة رادار متقدمة ومعدات دفاع جوي، ما يعكس العلاقات المتزايدة بين البلدين في المجال العسكري. وتعتبر هذه الخطوة مهمة في إطار تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية في ضوء التوترات المتزايدة مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، أعلن عن وصول الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى طهران، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول القضايا الأمنية والتعاون العسكري بين البلدين. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للغاية، حيث تتسارع الأحداث بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام.
وبالرغم من أن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن اغتيال هنية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية قد عززت من حالة التأهب لدى قواتها، وزادت من التشديدات الأمنية في المرافق الحيوية تحسبًا لأي رد محتمل من إيران. وتزيد هذه التطورات من حدة التوتر في المنطقة، مما يدفع العديد من المحللين إلى التكهن بأن إيران قد تشن ضربات انتقامية ضد إسرائيل في الساعات القادمة.
إضافة إلى ذلك، ناقش المسؤولون الإيرانيون مع النظراء الروس سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وسط تصاعد الضغوط الغربية على كلا الطرفين. وتعتبر إيران حليفًا رئيسيًا لروسيا في المنطقة، حيث تجمعهما مصلحة مشتركة في مواجهة الضغوط الغربية.
في هذا السياق، يرى الكثيرون أن التعاون العسكري الروسي الإيراني قد يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، ويؤثّر على الديناميكيات الإقليمية بشكل أكبر، مما يؤدي إلى تفاقم النزاعات القائمة.
تنتظر الأوساط السياسية والخبيرة الآن ردود الفعل من كلا الجانبين: الحكومة الإيرانية وحكومة إسرائيل. تقف المنطقة أمام منعطفات حساسة، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية اندلاع صراع أكبر نتيجة لهذه الأحداث المتتالية. إن التحركات الأخيرة تعكس مستوى من التوترات الأمنية قد يجلب تداعيات خطيرة لا تقتصر على إيران وإسرائيل، ولكن تمتد لتشمل الاستقرار الإقليمي أيضًا.
مع كل هذه التطورات والتوترات، يبقى المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، آملاً أن يتم احتواء الأزمة قبل أن تتدهور الأمور إلى صراع عسكري واسع النطاق، حيث تسعى جميع الأطراف لاستعادة الاستقرار