العالم العربي

حماس: اقتحام عضو كنيست إسرائيلي للأقصى يُمثل تصعيدًا في محاولة تهويد المقدسات

اعتبرت حركة حماس الفلسطينية أن اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف تسفي سوكوت للمسجد الأقصى، برفقة آلاف المستوطنين، يمثل تصعيدًا مقلقًا في محاولات تهويد المقدسات الإسلامية.

وعبرت حماس، في بيان رسمي نشرته عبر منصة تلغرام، أن هذه الخطوة تأتي في سياق “استمرارية المحاولات المحمومة للاحتلال لتهويد المقدسات”. وأشارت الحركة إلى أن الاقتحام الذي شهدته باحات المسجد الأقصى في اليوم الخامس لعيد الفصح اليهودي، تنطوي على طقوس تلمودية وجولات استفزازية تهدف للتأثير على الوضع التاريخي والديني للمسجد الأقصى المبارك.

وأضافت الحركة أن “مثل هذه التصرفات تشكل انتهاكًا صارخًا للمعايير والواجبات الدولية تجاه المقدسات الإسلامية، وتزيد من التوتر في المنطقة”.

تدعو حماس المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على المقدسات”، مشددة على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.

وأضافت أن قيام عضو الكنيست والمستوطنين الإسرائيليين بـ”جولات استفزازية في الأقصى تحت حماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال استمرار في محاولات الاستيلاء على المقدسات الإسلامية”.

وأشارت حماس، إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “يتبجح بتوصيف جرائمه وانتهاكاته في المجسد الأقصى، بالقول إن ما لم يشهده الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية يجري الآن في عهده”.

وأردفت: “نؤكد له (بن غفير) ولغيره من قادة الاحتلال المتطرفين أن كل إجراءات الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا ستزول مع زواله الحتمي، وأنها لن تنجح في تغيير هوية القدس والأقصى العربية الإسلامية”.

ودعت حماس، “أبناء أمتنا العربية والإسلامية، للانتفاض نصرةً لأهلهم المرابطين في فلسطين دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى، وعن مقدسات الأمة وثوابتها”.

وفي وقت سابق الخميس، اقتحم سوكوت، المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين وأدى “السجود الملحمي”، وما لبث أن رحب بذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وقالت محافظة القدس الفلسطينية، في بيان، إن “آلاف المستعمرين اقتحموا الخميس، المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة في خامس أيام عيد الفصح اليهودي”.

ونقلت “القناة 12” العبرية عن بن غفير، قوله في بيان: “ما لم يُفعل خلال 30 عامًا، يتم في عهدي، وأنا سعيد لأنني كنت محظوظًا بنعمة الله لقيادة هذا التغيير الضخم”، على حد قوله.

وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تحافظ عل الوضع القائم في المسجد الأقصى وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

والوضع القائم هو الوضع الذي ساد على مر عقود قبل الاحتلال عام 1967 وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد وأن الصلاة في المسجد هي حصرا للمسلمين.

والإثنين، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مكتوب إن ما يجري في المسجد هو “انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم”.

واليوم هو الخامس من أيام عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعا، حيث يقوم آلاف المستوطنين باقتحام المسجد.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.

وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، تبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى