نقابة الصحفيين السودانيين تطلق حملة “لا تنسوا السودان” لتسليط الضوء على معاناة المدنيين ووقف الحرب
أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن إطلاق حملة كبرى تحت شعار “لا تنسوا السودان”، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على المعاناة المستمرة التي يعيشها المواطنون في البلاد نتيجة الصراعات والحروب المدمرة.
وتأتي هذه الحملة كجزء من جهود النقابة للمطالبة بوقف العمليات العسكرية وتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في السودان.
وتسعى الحملة، التي ستنطلق عبر منصات التواصل الاجتماعي والفعاليات المحلية، إلى توعية المجتمع المحلي والدولي حول الأوضاع الإنسانية التي تدهورت بشكل ملحوظ في ظل الصراعات المستمرة.
وتتضمن الحملة نشر تقارير وشهادات من داخل البلاد، تُظهر بوضوح الظروف القاسية التي يعيشها السكان وتأثير الحرب على حياتهم اليومية.
وإن الحملة تهدف إلى إبقاء الأضواء مسلطة على السودان ومعاناة المدنيين، مشددًا على ضرورة أن تتضافر الجهود الدولية والمحلية للضغط على أطراف النزاع لإنهاء هذه الأزمة.
وهناك تزايد حدة الاعتداءات والمواجهات العسكرية، باتت الأصوات المطالبة للسلام أكثر ضرورة من أي وقت مضى.
وأن الحملة ستشمل دعوات للتجمع والتضامن، حيث يتم التخطيط لتنظيم مظاهرات سلمية في العواصم الكبرى والمراكز الاجتماعية.
وهذا من شأنه أن يُعزز من الوعي بأهمية الوحدة الداخلية والضغط على القادة السياسيين لتحقيق المصالحة والسلام في البلاد.
وتُعتبر الأوضاع الإنسانية في السودان من بين الأسوأ في العالم، حيث عمق النزاع المستمر بين الجماعات المسلحة والحكومة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وتم تسجيل أعداد كبيرة من النازحين داخليًا، إضافةً إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.
وستشهد الحملة أيضًا التعاون مع منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للتأكيد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة النزاع.
وسيتم تسليط الضوء على الشهادات الشخصية للضحايا وأهاليهم، مما يجعل الحملة أكثر إنسانية وواقعية.
كما يُشير مراقبون إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث أن البلاد بحاجة ماسة إلى الدعم الدولي لإعادة بناء المؤسسات وتحقيق العدالة الانتقالية.
وقد طالب نشطاء المجتمع المدني بإتاحة الفرصة أمام المدنيين في السودان للتعبير عن آرائهم واحتياجاتهم بحرية.
ويتطلع كل من النقابة والمجتمع السوداني إلى دعم المجتمع الدولي لإنهاء الحروب وتحقيق السلام الدائم، حيث يُمثل شعار الحملة “لا تنسوا السودان” نداءً إنسانيًا يجب أن يُسمع في كل مكان.
وإن الأمل في مستقبل أفضل لا يزال حيًا، ويُعتبر دور وسائل الإعلام جزءًا أساسيًا من ذلك الأمل، من خلال محاولة إيصال صوت المظلومين إلى العالم
