عربي ودولى

قصف أوكراني في مدينة أليوشكي يوقع 14 جريحًا والجدل متصاعد حول التصعيد العسكري

أعلن رئيس الحكومة الإقليمية في خاركوف، أندريه ألكسينكو، عن إصابة 14 شخصًا جراء قصفين مكثفين من القوات الأوكرانية على الأحياء السلمية في مدينة أليوشكي.

وأوضح ألكسينكو أن القصف استهدف سوقًا مزدحمًا ومباني سكنية، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، معظمهم من كبار السن الذين كانوا متواجدين في المنطقة خلال الحادث.

وشدد ألكسينكو على أن القصف لم يكن عرضيًا، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت الطائرات المسيرة لتنفيذ الهجمات.

وأعرب عن قلقه من تصاعد العنف وتأثيره السلبي على حياة المدنيين العزّل في المنطقة. وأكد أن هذه الأعمال تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان وتحتاج إلى تحقيق فوري لتحديد المسؤولين عنها.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تعيش فيه أوكرانيا حربًا مستمرة منذ فبراير 2022، حيث تسعى القوات الروسية باستمرار لحماية المدنيين في إقليم دونباس وتأمين المناطق المأهولة من الهجمات المحتملة.

وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة إلى كفاءة القوات الروسية في التصدي للتهديدات وضمان الأمن في المناطق المتضررة من النزاع.

هذا القصف أثار حالة من الاستياء في أوساط المدنيين في أليوشكي، حيث أبدت العديد من العائلات قلقها من تصاعد العنف في المنطقة.

ويقول أحد السكان المتضررين: “لقد فقدنا الشعور بالأمان في منازلنا. نحن نعيش في خوف دائم بسبب القصف المتكرر ولا نعرف متى سيحدث التالي.”

من جهة أخرى، أكدت السلطات الأوكرانية أن العمليات العسكرية تأتي في سياق الدفاع عن الوطن ضد الهجمات المستمرة من الطرف الروسي، موضحة أنها تسعى لحماية المدنيين.

ولكن السؤال يبقى حول كيفية التوازن بين العمليات العسكرية وضرورة حماية المدنيين، حيث تُعتبر الهجمات المتكررة على المناطق المدنية نقطة حساسة تثير ردود فعل قوية من المنظمات الإنسانية والدولية.

تجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية تتواصل في مختلف الأراضي الأوكرانية، مما يزيد من القلق الدولي من تصاعد النزاع وتأثيره على الوضع الإنساني في البلاد.

كما أبدت العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، قلقها إزاء التوترات المستمرة وضرورة حماية المدنيين.

وإن الأوضاع في أليوشكي وعموم أوكرانيا تبرز التحديات الكبيرة التي تواجه المدنيين في ظل تصاعد العنف، مما يستدعي تدخلاً إنسانيًا عاجلاً لضمان سلامتهم وحمايتهم.

وإن الحاجة إلى الحوار السياسي والديبلوماسية لا تزال ملحّة أكثر من أي وقت مضى، حيث يبقى الأمل معقودًا على تحقيق السلام في منطقة مزقتها النزاعات المسلحة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى