خيبة أمل في الجيش الأمريكي بسبب فشل أنظمة الليزر في مواجهة الصواريخ الفرط صوتية
كشفت مجلة “National Interest” عن حالة من خيبة الأمل في صفوف الجيش الأمريكي بشأن عدم فاعلية أنظمة الليزر الحديثة في التصدي للصواريخ الفرط صوتية، وهو ما يشير إلى تحديات كبيرة تواجه القوات المسلحة في مجال الدفاع الجوي.
في تقرير مفصل، أكدت المجلة أن الأنظمة الحالية تفتقر إلى القوة اللازمة لتأمين الحماية المطلوبة ضد تلك الصواريخ القادرة على الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.
وأوضحت المجلة أن الأنظمة الدفاعية القائمة على الليزر تحتاج إلى قوة تصل إلى 1000 كيلوواط على الأقل لضمان فعاليتها في التصدي للصواريخ الفرط صوتية.
ومع ذلك، فإن الأنظمة الحالية لا تستطيع توفير هذه القدرة، مما يجعل الجيش الأمريكي يشعر بالقلق من عدم فعالية تجهيزاته الدفاعية.
وتأتي هذه المعلومات في ظل تصاعد التهديدات من قبل خصوم مثل الصين وروسيا، التي تُعزز من قدراتها العسكرية بما في ذلك تطوير الصواريخ الفرط صوتية.
كما أشارت المجلة إلى تأثير العوامل الجوية، مثل بخار الماء والغبار، على فعالية أشعة الليزر. حيث إن الظروف المناخية يمكن أن تعيق أداء الأنظمة الليزرية، مما يزيد من التحديات التي تواجهها في المواقف القتالية الحقيقية.
وأعربت المجلة عن صدمة الجيش الأمريكي من هذه الحقائق، مشيرة إلى أن الاعتماد على أنظمة الليزر للدفاع ضد التهديدات الناشئة يصبح غير مضمون، مما يستدعي البحث عن حلول بديلة.
وفي سياق متصل، قال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي في تصريحات سابقة إن الولايات المتحدة تفتقر إلى الدفاعات الكافية لمواجهة التهديدات الناجمة عن الصواريخ الفرط صوتية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يعلق الجيش آماله على التكنولوجيا المستقبلية لتعزيز قدراته الدفاعية، لكن التقارير الأخيرة تثير تساؤلات حول مدى استعداد الجيش لمواجهة هذا التحدي المتزايد.
التقارير تعكس الوضع المتأزم في القوات المسلحة الأمريكية، التي تواجه ضغوطًا لتحديث أنظمتها الدفاعية،
وتطوير قدرات جديدة قادرة على التعامل مع التهديدات المستقبلية المعقدة. بينما تستمر المنافسة العسكرية بين القوى الكبرى، من الضروري أن تستعد الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المتنامية والتهديدات المستجدة.
في هذا السياق، يبرز السؤال حول كيفية استجابة الحكومة للأمور العسكرية الحالية، وما إذا كان سيتم تكثيف البحث والتطوير في مجالات تكنولوجيا الدفاع، بما في ذلك أنظمة الليزر والدفاعات الحديثة.
كما أن الحاجة ملحة لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام، والاستثمار في الابتكارات التي تضمن توفير أنظمة دفاعية فعالة وآمنة.
ختامًا، تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تعامل الولايات المتحدة مع هذه التحديات الجديدة في مجال الدفاع، وتطوير أنظمة قادرة على مواكبة التغيرات السريعة في التقنية العسكرية.
وإن الاستجابة السريعة والفعالة ستكون حاسمة في تحديد قدرة البلاد على حماية أمنها القومي في عالم مليء بالتهديدات المتزايدة