الجيش الإسرائيلي يكشف عن نفق ضخم يربط بين غزة وسيناء تحت محور فيلادلفيا
نشر الجيش الإسرائيلي صوراً توضح العثور على نفق ضخم تحت محور فيلادلفيا، الذي يربط بين معبر رفح في مصر وغزة.
يُعتبر هذا النفق، الذي يتسع لعبور المركبات، واحدًا من الإنجازات العسكرية الإسرائيلية في جهودها المستمرة للكشف عن الشبكات التحتية التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية.
تأتي هذه الخطوة في إطار العمليات المكثفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمكافحة التهريب وتعزيز الأمن على الحدود.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قد تمكنت من العثور على عدد كبير من الأنفاق التي تربط بين سيناء وغزة، مما يشير إلى جهود مستمرة لتأمين الحدود ومنع أي تهديدات أمنية قد تنشأ من تلك الأنفاق.
ووفقًا لتقارير الجيش الإسرائيلي، فإن النفق الذي تم اكتشافه يمتد لمسافة كبيرة تحت الأرض ويُظهر أدلة على استخدامه لنقل الإمدادات والمركبات.
وقد تم اتخاذ تدابير فورية لمهاجمة النفق وتفكيكه، في إطار استراتيجية متكاملة للتعامل مع التهديدات المترتبة على هذه الأنفاق.
يُعتبر محور فيلادلفيا نقطة حيوية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهو الشريط الحدودي الذي يمتد بطول 14 كيلومترًا بين غزة وسيناء، ويعتبر المركز الذي تشهد فيه الحركات العسكرية والمدنية تنافسًا مستمرًا.
فقد كان يُستخدم على مر السنين لتهريب السلع والدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية في القطاع، مما يجعل السيطرة عليه أمرًا حساسًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
تزايد القلق في إسرائيل حول وجود الأنفاق، حيث إنها تُعتبر وسيلة فعالة للفصائل الفلسطينية لضرب الأهداف الإسرائيلية، ونقل الأسلحة والمقاتلين.
عقب الكشف عن هذا النفق، دقت الأوساط العسكرية في إسرائيل ناقوس الخطر، مشددة على ضرورة تعزيز الجهود للكشف عن كل الأنفاق المحتملة في المنطقة.
من جانبها، تعهدت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز أمن الحدود وحماية الشعب الإسرائيلي.
ويعكس الكشف عن هذا النفق الضخم جهود القوات الإسرائيلية الرامية إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات وجودية على أمنها القومي.
في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات ضد الحرب المستمرة، يُحتمل أن يثير الكشف عن هذا النفق ردود فعل متباينة من قبل مختلف الفئات، بما في ذلك المجتمع الدولي.
الحكومة الإسرائيلية تُصر على أن الأنفاق تمثل تهديدًا يتطلب تحركًا عسكريًا ملموسًا، بينما تظل الدعوات لفتح قنوات الحوار بين الأطراف متزايدة.
ختامًا، إن استمرار العمليات لفتح الأنفاق وضمان أمان الحدود يُعتبر جزءًا خطيرًا من الصراع الغير منتهي، حيث يبقى الوضع على الأرض متقلبًا بشكل مستمر، مما يستدعي مراقبة إقليمية ودولية حثيثة.
تبقى الأنظار متوجهة نحو المزيد من التطورات في هذه القضية، حيث يعكس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني التحديات المستمرة التي تعرقل مساعي السلام في المنطقة