عربي ودولى

إلغاء الرحلات الجوية يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي ويرفع أسعار الشحن لدولة الاحتلال بنسبة 10-15 بالمئة

قالت وسائل إعلام عبرية: إن موجة إلغاء الرحلات الجوية من وإلى دولة الاحتلال من قبل شركات الطيران الأجنبية على خلفية الخوف من التدهور الأمني، اثرت على آلاف الإسرائيليين في الخارج ، كما تجعل من الصعب استيراد وتصدير البضائع جوا، حيث أدى إلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية إلى ارتفاع أسعار الشحن بنسبة 10-15 في المائة  في الأيام الأخيرة.

وقالت صحيفة /كالكاليست/ العبرية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية: إن  التقديرات أنه مع استمرار اتجاه الإلغاءات وتعليق المزيد من الشركات عملياتها في إسرائيل، ستستمر الأسعار في الارتفاع .

ووفق الصحيفة، يتم نقل حوالي نصف إجمالي الشحنات الجوية من وإلى إسرائيل في بطون طائرات الركاب التي تديرها شركات الطيران. وبدأت موجة تعطيل الرحلات الجوية إلى إسرائيل أواخر الأسبوع الماضي، في أعقاب تهديدات إيران ومنظمات المقاومة بالانتقام من إسرائيل بسبب اغتيال الرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر في بيروت والاغتيال في طهران، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأشارت إلى أنه من بين الشركات الكبرى التي ألغت رحلاتها في الأيام الأخيرة العملاقان الأمريكيان (دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز) والعملاق الألماني مجموعة (لوفتهانزا) والشركات التابعة لها ومنها النمساوية وغيرها.

ووفق الصحيفة، يؤثر غيابهم عن جدول الرحلات إلى إسرائيل على العديد من المسافرين الذين يجدون أنفسهم متوقفين عن العمل، وعلى أسعار الرحلات الجوية وعلى عمليات الشحن الجوي التي تغادر وتدخل إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن رئيس رابطة المصنعين رون تومر قوله: إنه “بسبب هذه الإلغاءات، فإننا نفقد قدرا كبيرا من القدرة في مجال النقل الجوي. وأضاف أن “البضائع المنقولة بالطائرات تصل، لكن كل شيء أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة”.

وقال المالك والرئيس المشارك لشركة أميت للخدمات اللوجستية والشحن الجوي، أمير شاني، لـلصحيفة: إن “ما نشهده في الأيام القليلة الماضية في الصناعة هو كارثة، بعد أن أوقفت جميع شركات الطيران الكبرى رحلاتها إلى إسرائيل، ويبدو أنه في كل دقيقة تطول قائمة شركات الطيران التي لا تطير، وقد نعود إلى الواقع الذي كان هنا في الأيام التي تلت هجوم 7 أكتوبر، وهي الأيام التي تميزت بـ انخفاض حاد في الرحلات الجوية ونقص عمليات نقل البضائع.

وأضاف: إننا نواجه بالفعل ضربة تحت الحزام، حيث تتأخر العديد من الشحنات في المطارات في الشرق الأقصى وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتواصل شركات الطيران الإسرائيلية الطيران كالمعتاد، وتذهب إلى أبعد من ذلك، لكن قدرتها على تقديم حل شامل للمشكلة المشكلة محدودة أيضًا.”

وأشارت الصحيفة إلى أنه نهاية الأسبوع الماضي، اتسم نشاط صناعة الطيران في إسرائيل بعدم اليقين، مع تعليق المزيد من الشركات الأجنبية عملياتها في البلاد وعطل جدول الرحلات الجوية في إسرائيل ورأت أن الهجوم الذي تخطط له إيران وحزب الله وغيرها من المنظمات التي تحيط بإسرائيل كـ”حلقة النار”، ونطاقه يجعل من الصعب على الشركات الأجنبية تقدير المدة التي سيتم فيها تعليق أنشطتها.

وحذرت من أن “استمرار مثل هذا الوضع يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نقص المنتجات على الرفوف، ويمكن الشعور بالتأخير في وصولها بسرعة كبيرة على شكل رفوف فارغة”.

وبحسب اتحاد المصنعين الإسرائيليين، يشكل النقل الجوي نحو 60% من إجمالي قيمة البضائع ويتم من خلاله نقل البضائع التي تعتبر باهظة الثمن مثل المعدات الإلكترونية والأدوية والمواد الخام الضرورية للصناعة للحفاظ على استمرارية الصناعة، وعمليات الإنتاج.

وقالت الصحيفة: إن “الخوف هو أنه مع مرور الوقت، ستتضاءل الخيارات المتاحة لرحلات الشحن، وستواجه الشركات صعوبة في الحصول على رحلات بديلة، الأمر الذي سيثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي.

وقال مسؤولون كبار في صناعة الطيران: إنه حتى لو انتهت الأزمة الحالية خلال فترة قصيرة، فإنها ستستمر في التأثير على جدول رحلات الشركات من وإلى إسرائيل لأسابيع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار من إيران في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي لبضع ساعات، ولكن حتى بعد فتحه، استمرت اضطرابات الطيران لمدة أسبوعين تقريبًا.

وتظهر بيانات سلطة المطارات (رشات) أن حجم الشحن الجوي الخارج من إسرائيل (صادرات) في شهر يونيو الماضي بلغ نحو 28 ألف طن وحجم الشحن الجوي الداخل إلى إسرائيل (واردات) 27.8 ألف طن، بانخفاض بنسبة 5.5% في حجم النقل الجوي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وهو ما يمكن أن يعزى إلى انخفاض عدد الشركات الأجنبية التي تسافر إلى إسرائيل.

وفي يونيو الماضي، بلغ حجم البضائع الواردة والصادرة على طائرات الركاب نحو 8.4 ألف طن، بانخفاض نحو 38% مقارنة بيونيو الذي سبقه.

وتعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي توترا أمنيا وسط حالة الاستنفار القصوى لجيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، تحسبا لرد إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك مهاجمة الضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى