إصابة جنديين إسرائيليين في هجوم بالطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية قرب الحدود مع لبنان
أصيب جنديان تابعان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما في حالة حرجة، جراء انفجار طائرة مسيّرة استهدفت القاعدة العسكرية في مستوطنة «أييليت هاشاحر» الواقعة على الحدود مع لبنان.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلنت جيش الاحتلال أنها تتحقق من تفاصيل الحادث.
وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط وجندي آخر نتيجة قصف نفذه حزب الله على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة «إيليت»، باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية.
ويُظهر هذا الهجوم السادس من نوعه في الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى استراتيجية جديدة تعتمدها جماعات مسلحة في المنطقة لاستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت مصادر لم يتم الكشف عن هويتها في الجيش، أن القوات بدأت في تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة بعد الحادث.
وتم نقل الجنديين المصابين إلى مستشفيات اسرائيلية لتلقي العلاج، حيث يخضع أحدهما للعناية المشددة. وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيأخذ جميع التدابير اللازمة لحماية الجنود والمواطنين.
تبعت تلك الأحداث عمليات عسكرية أخرى في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منطقة قبر يوسف في نابلس واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة.
واعتُبرت هذه العمليات جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية للحفاظ على الأمن، ولكنها أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان بسبب الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين.
هذه التطورات تشير إلى تصعيد كبير في الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث تزايدت وتيرة الهجمات الجارية.
وفي الوقت نفسه، دعت مجموعات حقوقية دولية إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان في الأطراف المتنازعة. كما عبر المواطنون في المناطق المتأثرة عن مخاوفهم من تصاعد العنف وتأثير ذلك على حياتهم اليومية.
ويجدر بالذكر أن التوتر بين إسرائيل وحزب الله يتجدد بشكل دوري، وغالبًا ما يؤدي إلى تبادل الهجمات والضربات العسكرية.
وتعكس الهجمات الأخيرة تغيرًا في الديناميات العسكرية في المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع صراع أوسع أو تصعيد كبير في القتال بين الطرفين.
ويبقى الوضع على الأرض متوترًا، مع توقعات بأن تستمر العمليات العسكرية والاستجابة الهجومية من جميع الأطراف المعنية.
وإن استمرار هذا الوضع يعكس الحاجة الملحة للحوار والديبلوماسية بين الجهات المعنية للمساهمة في تحقيق الاستقرار والحياة الطبيعية للمدنيين في المنطقة