رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة تغادر البلاد وسط تصاعد الاحتجاجات
غادرت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، المقر الرسمي لإقامتها اليوم الاثنين على متن مروحية عسكرية، برفقة شقيقتها الصغرى الشيخة ريهانا،
كما أفادت صحيفة “دكا تريبون”. وأكدت مصادر أن الوجهة كانت ولاية بنغال الغربية في الهند، في خطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية وأجواء الاحتجاجات المتزايدة في البلاد.
تأتي مغادرة الشيخة حسينة بعد يوم واحد من إعلان المتظاهرين نيتهم تنظيم مسيرة ضخمة إلى العاصمة داكا، معتبرين أن تلك الخطوة هي جزء من جهودهم للضغط على رئيسة الوزراء لتقديم استقالتها.
وقد أكدت العديد من مصادر المعارضة أن الآلاف من المواطنين يعتزمون تحدي حظر التجوال المفروض في جميع أنحاء البلاد في مسيرة تُظهر تصميمهم على المطالبة بالتغيير.
شهدت العاصمة داكا ومناطق أخرى من البلاد في الأيام الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات، حيث عبر المحتجون عن استيائهم من سياسات الحكومة، وارتفاع مستويات الفساد وغلاء المعيشة.
وقد أدت الظروف الاقتصادية المتدهورة إلى توتر الأجواء العامة، مما دفع العديد من المواطنين إلى التعبير عن معاناتهم عبر المظاهرات.
ومع التصعيد في الاحتجاجات، أقدمت السلطات على فرض حظر التجوال لأغراض أمنية، وهو ما اعتبره الكثيرون وسيلة لقمع حرية التعبير وحق التظاهر.
إلا أن المتظاهرين أظهروا عزيمة غير مسبوقة على تحدي القيود المفروضة، مؤكدين أنهم مستعدون لمواجهة أي تداعيات قد تترتب على مسيرتهم.
من جانبه، لم يُعرف بعد رد الفعل الرسمي من قبل الحكومة على مغادرة الشيخة حسينة، لكن مغادرتها البلاد تعكس توترًا سياسيًا متصاعدًا قد يؤثر على سير الأحداث في الأيام المقبلة.
يتساءل العديد من المراقبين عمّا إذا كانت هذه الخطوة تعتبر هروبًا من الموقف الصعب أم أنها جزء من استراتيجية أكبر للتفاوض مع القوى المعارضة.
ووسط تلك التوترات، يتواصل الترقب في البلاد حول ما ستؤول إليه الأحداث. إذ يعيش المواطنون في حالة من القلق والترقب، خصوصًا مع قرار الشيخة حسينة مغادرة البلاد في وقت حرج.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع البنغلاديشي من هزات اقتصادية وسياسية، مما يزيد من فرصة الاحتجاجات الشعبية والضغط على الحكومة لتلبية مطالب المواطنين.
هذه التطورات تمثل لحظة فارقة في تاريخ بنغلاديش، حيث تتجه الأنظار إلى الثمن الذي قد تدفعه الحكومة من أجل تجنب تصعيد الاحتجاجات، وما إذا كانت ستتمكن من إدارة الوضع قبل تفاقمه.
ومع تمسك المتظاهرين بحقهم في التعبير، يبقى السيناريو السياسي في البلاد مفتوحًا على احتمالات عديدة